
في مشهد يعيد للأذهان قيمة مهنة الطب كرسالة إنسانية، تجسد مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية قصة واقعية لطبيب قرر أن يكرّس حياته لخدمة البسطاء دون انتظار مقابل مادي كبير، حيث يواصل الدكتور عماد الجرجاوي، استشاري الباطنة والأطفال بالمعاش، توقيع الكشف الطبي على المواطنين منذ 36 عامًا مقابل 6 جنيهات فقط.
طبيب الغلابة الجديد
تخرج د: عماد الجرجاوي في كلية الطب عام 1984، ومنذ ذلك الحين لم يغيّر تسعيرة كشفه، مُصرًّا على أن يكون في متناول محدودي الدخل، وهو ما جعله يحظى بلقب “طبيب الغلابة الجديد” بين أهالي المحلة الكبرى والقرى المجاورة.
مستمر في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين
أكد الدكتور الجرجاوي أنه يرى مهنته “رسالة سامية” وليست وسيلة للربح، موضحًا أن البساطة والرحمة هما أساس عمله طوال سنوات خدمته، وأنه مستمر في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين من داخل عيادته البسيطة بمحل سكنه، حتى بعد خروجه على المعاش.
يقدم خدمات طبيه بأسعار رمزيه
رغم ما يقدمه من خدمات طبية بأسعار رمزية، حرص الطبيب على راحة سكان المنزل والجيران، فعلق لافتة على باب منزله جاء فيها:
لا داعي للخبط علي الباب لازعاج الجيران
“انتبه.. لو عايز د:عماد، رن الجرس، إذا لم يستجب تأكد أنه غير موجود. لا داعي للخبط على الباب أو الشباك لإزعاج الجيران، لأن البيوت لها حرمة، وباقي سكان المنزل لا يعلمون شيئًا عن الدكتور عماد.”
المعروف بطبيب الغلابة
ويؤكد الأهالي أن د: الجرجاوي لم يسعَ يومًا وراء الشهرة، بل كسب محبة الناس بعمله وأخلاقه، واعتبروه امتدادًا حقيقيًا للدكتور الراحل محمد مشالي، المعروف بطبيب الغلابة.
يقدم رسالة قوية بأن الضمير الإنساني لا يُشترى
يأمل المواطنون أن تحتذي الأجيال الجديدة من الأطباء بهذا النموذج الإنساني الفريد، الذي يقدم رسالة قوية بأن الضمير الإنساني لا يُشترى، وأن هناك من لا يزال يعمل من أجل الناس لا من أجل المال.
تابعونا علي صفحة الفيس بوك