كتب حنان محمد
عُد_كما_أتيت
أتيتَ بعدما جَفَّت دموعُ التَمَنِّي
ظنًّا أنِّي سألقاكَ بالأحضانِ أتغنَّىٰ
قد نَسيتَ ما فعلتَهُ بهِجرانِك
سَلبتَ النومَ والراحةَ مِن مُخيَّلَتي
لو تعلمَ كم كُنتُ أتمنىٰ وجودك
لأقمتَ في مِحرابيَ مُتعَبِّدًا
زهدتُ بعدَ رحيلكَ مُتَعبِّدًا مُتصَوِّفًا
نَزَعَ الحُبَّ مِن قلبهِ كما نزع الدنيا
واللهِ لو بقيتَ مِن أجلي ثانيةً
لحاربتُ بكَ الأهلَ والعشيرةَ بالهِمَّة
مالي أراكَ مُنذَهلًا وكأنَّما
تشتَّتَ عقلُكَ منذُ حديثِ
لو بقيتَ مني للحظةً
لأصبحتَ سيِّدَ قلبي وقبيلتي
ضع يُمناك علىٰ صدري لتُخبِرك
كم كانَ مرَارُ هجرِكَ مُتْلِفي
والله لو ذُقتَهُ يومًا..
لأقسمتَ
بمرارةِ علقمٍ في جُدرانِ قلبِ مُعذِّبي
قد تحطمت أركانُ جسدي..مُنذُ
رحيلك صمَّاءَ كجُدرانِ منزلي
عُد مثلما أتيتَ..فأنا
أصبحتُ عنك صائمةً كمَريَمِ