كتب حنان محمد
أمسى القمر عاشقا
رُبما تكونِ نسيت ولكني لم أنسى
وما امسى القمرُ إلا عاشقً
وإن امسى القمرُ بلا مَرساَ
أمسى القمر عاشقا
لعيونُكِ النَعساَ
وعندما اقلعت قوارب جفونك
ارسلتْ مع الريحِ خطابات تهمس همسا
فنظرتْ روُحك عندنا خِلسة
ثم ارتد طرفك إليك ينهسُ نهسا
ولقد نذرت قبل عيونك
أن اظل وحيدا مُحترِسا
فكم من مؤنس أمنته
ثم انقلب عابسا. مُختلسا
فإن غزت العواطف ليالينا الشرسة
وصيرت الفؤاد عندها تعِسا
فأشواقنا مثل العواصف
تعصف بالنفس وهي خرسا
والصبح باك بالندى ونوره عبسَ
و الروح تنشد -..يا بدر لا تنسى
فأنا لم انسى كفك الرنسا
وسأنسى كما اشاء
أما انت فعيناك لا تُنسى
وانسى كما تشاء ولكني لم أنسى
فإن جئت يوما عندنا فلا تنسى
حانثْ بالعهدِ جعلته بجفاكَ منتكسا
جعلته يظن ان النصيب تَفرُقٍ خنسَ
ولكن على ظنه يهواك ولا ينسى
فجُد علينا بلون من الوانك الغُمسا
وجُد علينا بسلام من ثغرك القُدسا
أو جُد علينا بصوت ترسله همسا
فلقد أمسى البدر ملتاع يتأسى
إذ قامَ أوقعدَ أو جلسَ
يقول :
هل يتذكرنا إذا التمسَ
هل شعر بأشواقنا إن فرسَ
ونقول :
من كان يُهدينا الصباح إلاه
ومن غيره سيُنعش الطقسَ
فهل فطِن لنا. وبنا أحسَ
ام انه تولى على علمه وعبسَ
عَشقتُ شادً بالنغمِ بالرغب يتأسى
حديثه رنمٌ وأنغامٌ ويحي إن مسَ
فهل يؤمن. بهوايا إن أرسلته حدسا
وفي اي بحر بدر الدجى غطسَ
وما ضره
لو أنه اختلسَ لنا من وقته خمسهَ