كتب حنان محمد
هَذَيَانٌ بِالأَصْفَرِ الطَّرِيِّ)
مَنْ غَالَ مَنْ؟
مَنْ غَالَ مَنْ؟
هَذَا الشَّذَى لَا يُؤْتَمَنْ
الأَصْفَرُ الحَرَّاقُ دَاخَ مِنْ لَهِيبِهِ الزَّمَنْ
مِلْيُونُ شَمْسٍ فِي الحَرِيرِ فَائِرَاتٌ كَاللَّبَنْ
أَوْهَى مِنَ الظُّنُونِ .. أَعْتَى مِنْ مَآذِنِ الشَّجَنْ
مِنْ تَرَفِ الفَجْرِ زَهَا؟ أَمْ مِنْ غِوَى الغِوَى انْعَجَنْ؟
حِصَانُ زَنْبَقٍ رَهِيمِ الطِّيبِ مَذْبُوحِ الرَّسَنْ
نَشْوَانُ .. يَا صَحْوَ المَرَاعِي يَا ثُرَيَّاتِ الوَطَنْ
سَالَ عَلَيْكِ.. أَمْ عَلَيْهِ سِلْتِ؟ يَا أَحْلَى المِنَنْ
يَا آكِلَ الأَنْوَارِ .. رِفْقاً بِالفَضَاءِ المُمْتَحَنْ
قَلْبِي يَئِنُّ كَالسَّوَاقِي يَا لَطِيفُ يَا حَسَنْ
سَفِينَتِي الغَرْقَى! وَمَا أَرْضَى سِوَى غَرْقَى السُّفُنْ
حَتَّى الفَنَارُ ارْتَعَشَتْ عُمْدَانُهُ مِثْلَ الفَنَنْ
يَا سَكَنَ الضُّحَى أَلَا لَيْتَكَ لِلرُّوحِ سَكَنْ
جُنَّتْ بِكَ الرُّؤَى وَمَا بِهَيِّنٍ رُؤًى تُجَنّْ
مَهْمَا يَكُنْ.. أَنَا أَسِيرُ المُصْطَفَى.. مَهْمَا يَكُنْ
خُذْنِي إِلَيْكَ الآنَ! آنَ يَا خَفِيفَ الرُّوحِ أَنْ..
صَهِيلُكَ المَهْوُوسُ يَغْزُو الآنَ آلَافَ المُدُنْ
دَفِينَ مَرْمَرِ المَهَا.. مَنْ شَافَ مَا شُفْتَ انْدَفَنْ
فِي أَيْسَرِ اليُسْرِ أَنَا مِنْكَ .. وَفِي سِرْبِ مِحَنْ
لَا تَخْتَبِرْنِي! يَرْسَبُ المفْتُونُ فِي دَرْسِ الفِتَنْ
بَحْرٌ رَمَى قُفَّازَهُ فِي وَجْهِ طَاوُوسِ القُنَنْ
إِعْصَارُ وَرْدٍ لَيْتَهُ إِلَى سَوَاحِلِي رَكَنْ
بَرْدَانُ بَلْ حَرَّانُ بَلْ يَقْظَانُ بَلْ بَحْرُ وَسَنْ
فَلَوْ يَبِيعُ وَرْدَةً أَعْيَا السَّمَاوَاتِ الثَّمَنْ
مِنْ فَرْطِ مَا ضَجَّ حُضُوراً خَلَّفَ الدُّنْيَا دِمَنْ
الأَصْفَرُ الذَّبَّاحُ.. يَا فَتَّاحُ.. يَا سَلْوَى وَمَنّْ
آهٍ لَوِ انْعَجَنْتَ بِي! آهٍ لَوِ الطَّرِيُّ حَنّْ
نَاقُوسَ دَيْرِ الزَّعْفَرَانِ رَنَّ شَوْقُ الدَّرْبِ رَنّْ
أَلَسْتَ نَجْدَةَ اللَّهِيبِ الحُرِّ؟ أَدْرِكْنِي إِذَنْ
فِي الهَذَيَانِ أَغْتَلِي .. فِي الهَذَيَانِ يَا وَثَنْ!