كتب حنان محمد
لذة الحزن
الليل يلفظ أنفاسه الاخيرة
في صخب القلق ..
أرى عتمة السماء تنسدل ستارا
أتمدد فوق جدار العمر
أحفر وجعي
والحزن ظل يطاردني
يتلظى قلبي كنار عشقي
تطول المسافات
تتسع رقعة الظلام
وأنت بعيد كالسماء
قريب كالوريد
كلما ركضت منك
تعثرت بطيفك
تركتني فوق أمواج ثائرة
في بحر هجير
تتقاذفني رياح الغضب
أنجو من الغرق لأغرق
والصمت بداخلي يصرخ
أظل عالقة بين روحي ونبضك
سجينة الشجن
غيابك انطفاء لليالي العمر
يقيد الروح في لذة الحزن
أخرج من عيون الدمع
أتشبث بحبال الصبر
أجدها خيوط عناكب
تتساقط أوراقي ولا تورق
الندم يتجلى وحيا بالنسيان
فأسهو عن نسيانك..
انتظار تهرب الصحوة منه
وبعض الصمت ضجيج
أيها المسروق مني ..
عد إليَّ
فأنا وشم حب لا يمحى
تأخذني الأشواق فأراك
جبالا من وخز الماضي
أبحث عن سردابا للهروب
بيدي أخنق قلبي
يتمرد عليَّ..
بك ينبض
يشعر ببرد حبك دفئا
مطرا يروي ظمأ الروح
شلال عشقي ينهمر..
وقلبك
رمال لا ترتوي
في غيم حبك أهدر حريتي
تغيب عني ملامحك
تراودني حلما وصحوا
تسترق السمع وترصدني
تستل شهابا يخترق القلب
فيصيح..
أين المفـــر