مقال
أخذتُ كفه لأقرأ طالعُه، والحقُ أنى مُتوجسة من موقفُه
الدكتورة نادية حلمى
أخذتُ كفه لأقرأ طالعُه، والحقُ أنى مُتوجسة من موقفُه، أبحثُ خيفة فى فنجانُه عن حسُه ومشاعرى… حصّنتُ نفسى بالدعاء ليعُود إلى أحضانىّ، وصرختُ من حُبه، عجبتُ منه ومنىّ، عشتُ فيه مُغرمة، فهو الحبيب حين يأتى على باب قلبى واقفاً
أعترفُ أنى أدورُ وحدى مع كل خُط مُشتبك على قاع فنجانه، أُريدُ أطرق بابه، أُفتشُ عن مُفتاحه… فقرأتُ كُل ماضيه، وفككت بعض شفراته، ولكم عجُبت لبعض من أسرارهِ، ما لى بغيرهِ لهفةً، فهو مُنايا ودُنيتى، فجريتُ نحوه حين آتانى باسماً
أخبرنى كفُه أن الفؤاد قد يشيخ بدُونه، سألتُ حالى باكية، كيف أغفر ماضِه؟ فهُناك ماضِى مع الزمان لا يتُوه ويُتنسى… قد كُنتُ أُنثى يافعة، فهل ترانى واهمة؟ لكن للمسة كفه، آتيتُ له مُستسلمة، قد خرّ جسدى مُرجفاً، يرتبكُ نبضى هائماً، فأرمى سلاحى جانباً