كتب حنان محمد
نهاية العالم
احيانا علينا ان نتوقف للحظه ولكن عندما تدرك ان هذه اللحظه يتوقف عندها الزمن ، تمر الحياة امامك كالقطار على قضبان من الجليد ، فتسأل كيف وصلت الى هذا الحد ومن فعل بي ذلك ،
هل هي تراكمات وعثرات شكلت جسدا ليس به روح أم كان للشيطان دورا فى ذلك ، عينان يملؤهما الشهوة تجاه فعل الشيء ولكن الخوف يقف حائل بين الرغبة والفعل ،
سأحاسب من شخص ما ، سأقف أمام الله مذنب ، فيصدر العقل قرار فوريا بتجنب فعل هذا الخطأ ولكن دعني أقدم لك عرضا (( ماذا لو اصبح كل شيء مباحا )) ،
هل ستتخذ نفس القرار وتتمنع أم تنقض الرغبة وتخرج كالوحش المفترس من جحور الظلمات ، أعزائي القراء إن الحكم الحقيقي على نقاء النفس هو عندما تملك القدرة على فعل الشيء
ولكن تمتنع ، ألق بنظرك على احد الجرائم مثل السرقة او الزنا وتسائل هل لو كانت مباحة هل ستقوم بالفعل كما تشتهي ام تتمنع لمجرد ان هذا الفعل تنفر منه ؟! ولكن صدقني عندما تنظر حولك جيدا
ستدرك ان السرقة اصبحت في وضح النهار امام اعين الجميع ، والزنا اصبح للمحارم اكثر من الغرباء ، والتحرش اصبح لفظيا وجسديا ينتهك عرض الفتاة امام مشاهد يستمتع ، فى هذه اللحظه عليك ان تعلم ان الشيطان تنحى جانبا واصبحنا بالفعل فى نهاية العالم
