شعر

قصيدة (وَقَفَ الْحَبِيبُ) للشاعر الاستاذ عصام عبد السميع.

كتب حنان محمد 

وَقَفَ الْحَبيبُ
وَقَفَ الْحَبِيبُ مُودِعًا
قَدْ أَرَادَ رَحِيلًا
لَمْ يَدْرِي أَنَّ قَلْبِي
شَمْعَهُ وَفَتِيلًا
وَأَنَا مَحْبُوسٌ أَنْفَاسِي
لَا أَدْرِي مَا قِيلَا
وَأَنَّ الْغُبَارَ إِذَا زَالَ
لَنْ يَعُودَ الْإِنَاءُ جَمِيلًا
إِنْ تَنْوَى الرَّحِيلَ
لَنْ يَمْنَعَكَ التَّأْوِيلَا

قَدْ بِعْتُ نَبْضِي
فِي أَضْلَعِي مَاذَا أَقُولَا
يَا سَاكِنَينَ حُرَّ فُؤَادِي
أَصْبَحَ نَبْضِيّ مُسْتَحِيلًا
إِنَّ الْهَوَى مُحْكَمُهُ
لَا تَرَى التَّأْجِيلَا
قَدْ ضَاعَ فِيهِ صِبَابُهُ
وَالشَّيْبُ عَلِيلًا
لِمْ يَا حَبِيبِي وَقَفْتُ
مُودِّعًا وَقَتِيلًا

الْهَجْرُ كَالسَّيْفِ
لَا يَرْحَمُ جِيلًا
عَجَبًا كَيْفَ مَلَّ حَبِيبِي
وَهَزَمَنِي الْقِنْدِيلَا
كُنْتُ الضِّيَاءَ لِعَيْنِهِ
كَيْفَ أَرَادَ رَحِيلًا
أَهْدَيْتُهُ قُبْلِي بِحَرَارَةٍ
وَدَعْنِي بِلَا تَقْبِيلًا
وَقَفَ الْحَبِيبُ مُنَادِيًا

انَا لَنْ أُحِيدَ لَنْ أَمِيلَا
عَنْ هَجَرٍ عَاشِقٍ
مَاتَ عَزُولًا
كَمْ أَخْبَرْتُهُ بِلَا هَوَى
قَالَ عَاشِقًا وَقَتِيلًا
ذَهَبَ الْمِرَارُ مِنْ شَفَتَي
وَذَاقَ مِنْ قَلْبِي الْوَيْلَا
لَيْتُهُ صَدَقَنِي يَوْمَ صَدَقْتُهُ

لَمْ يَكُنْ مَقْتُولًا وَذَلِيلًا
وَقَفَ الْحَبِيبُ مُودَعًا
قَدْ أَرَادَ رَحِيلًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى