قصيدة (وطني) للشاعر عبدالله سعد سعد
كتب حنان محمد
وطني
وطني الانسان شامخ البنيان
أسسه البارئ المصور المنان
فيه التضامن تعانقته الخلان
وبالروح حماه الشيخ والفتيان
فرسخت قواعده بالعدل والإحسان
ونمت كل أرجائه بأفضل الاديان
فبأيات الذكر تلاه عنه القرءان
وبسنة الحبيب قد سما به البيان
فالعلم رسخ الشرع بالأذهان
وصار نورا ففاق الوجد والامتنان
هو كوكب مضيء فوق الأكوان
هو قصيدة شعر سطرتها الأزمان
هو بستان تتفتح فيه الأغصان
ليمحو الجهل أسيرا خلف القضبان
وسمت الشريعة بفيض العدنان
فسجد العلم مسبحا بالفضل والعرفان
دين العزة والكرامة والإيمان
دين العدل القاضي على الطغيان
فلا ليد تمتد لسفك الإنسان
ولا لجرح صوبته أعوان الشيطان
ولا لطفل رضيع صرخاته عنوان
ولا لشيخ اغارت عليه يد النكران
ولا لإنس تحالف مع الشيطان
ليهدر دما فتسيل دموع الأكفان
ولا لجسر ينهار فوق الولدان
ليودع شهيدا غسلته عيون الأحزان
ناكرة مااقترفته يد الجرزان
ولن يرضى بهذا إنس ولا جان
وستنزل آيات العدل من الرحمان
لتردع ظالما عن الفجور والبهتان
وسيجر الدجى أذياله بالخذلان
ليسطع فجر النهار وتتهاوى النيران
يارب أيدهم بنصرك القوي المصان
وارفع راية مصر ترفرف بالعنان
واحفظ رئيسها وجيشها بالإيمان
واجعلها أمانا كما وصفتها بالقرآن