شعر

قصيدة (• كَبْشَ فِدَاءٍ)للشاعر عصام عبدالسميع.

كتب حنان محمد 

 

كَبْشَ فِدَاءٍ
لَسْنَا كَبْشَ فِدَاءٍ لِعُرُوبَتِكُمْ
اقْرَأُوا التَّارِيخَ فِي بَغْدَادَ
وَحَلَبَ إِلَيَّ الْآنَ تُنْتَهَكُ
كَفَى نَعِيقُ مِنَ افْوَاهِكُمْ
الْحَرْبُ بِدِمَاءِ وَلَدِي
وَالشُّهَدَاءُ لَنْ تُكْتَبَ
حَارَبْتُ وَلَمْ يَسْمَعْ لِدُوَيْكُمْ
وَلَمْ أَرَى مِنْ نُعِيقِكُمْ فِعْلَ
كَفُوا نَعِيقًا مُفْلِسًا
عَمَائِمُكُمْ لَيْسَتْ حِكْمَ
مِصْرُ السِّيَادُهْ وَالرِّيَادُهُ
وَالرَّئِيسُ قَائِدٌ مُحَنْكٌ
جَاهِدْنَا لِأَعْوَامٍ يَا رِمَمَ
فِلَسْطِينُ أَبِيهِ الْعَدَاوِنُ وَالظُّلْمُ
لَسْنَا كَبْشَ فِدَاءٍ يَا عِرَاقُ
رُوِيَتْ بِدِمَاءِ قَائِدِهَا وَالْكُلُّ يَسْمَعُ
مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَبِيًّا عَلَى عَرْشِهِ
لَمَّا لَمْ تَنْفَخِ الْبُوقُ فِي الْعَلَنِ
سَيَشْهَدُ التَّارِيخُ انَّ مِصْرَ
قَائِدُهَا أَنْقَى مِنَ الذَّهَبِ
خَمْسٌ وَسَبْعُونَ عَامًا لَمْ نَنَمِّ
خَمْسٌ وَسَبْعُونَ عَامًا أَيْنَ اَلْعَرَبْ
لَسْنَا كَبْشَ فِدَاءٍ لِعُرُوبَتِكُمْ
وَلَسْنَا لِبَيْعِ الْأَرْضِ وَنُسَلِّمُ
بُنِيَتْ بِدِمَاءِ أَبْنَاءِهَا
وَبِجَهْدِ قَائِدٍ الْآنَ يَدْفَعُ الثَّمَنَ
أَطْلَقُوا رَصَاصَ الرَّحِمِهِ
وَلِتَجْتَمِعُوا فَلَا عُذْرَ لَكُمْ
لَا لِبَيْعِ الْقُدْسِ وَالشَّرَفِ
لَا لِهَجْرِ الْأَرْضِ وَالزَّرْعِ
بِلَادُ الْعَرَبِ يَا كَذِبْ
أَمَّا آنُ لِوَعْدِ اللَّهِ نَتَحَدَّ
فِلَسْطِينُ بِوَعْدِ اللَّهِ حَرَّهُ
كَمَا لِوَعْدِكُمْ لَا يُؤْخَذُ
لَسْنَا كَبْشَ فِدَاءٍ لِعُرُوبَتِكُمْ
الْأَنَّ مِنْ عُرُوبَتِكُمُ انْسَحِبُوا
ذَاكَ الطِّفْلُ الرَّضِيعُ أَنْقَى
مِنْ عُرُوبَتِكُمْ لَمْ يَعْرَفِ الْهَرَب
شَهِيدُ الْأَرْضِ وَاللَّهُ شَاهِدٌ
إِلَيَّ الْخُلْدُ وَأَنْتُمْ بِلَا أَمَلٍ
غَزَهُ يَا قَلْبَ مِصْرَ الْأَبَيْ
نَحْنُ بِقَدْرِ الْحُبِّ نَقْتَسِمُ
عُذْرًاً فَالْعُرُوبُهُ بِلَا هَدَفٍ
نَعِيقٌ كَاذِبٌ وَالثَّمَنُ نَحْنُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى