شعر

قصيدة (شهقة شاعر) للشاعر عبد القادر أمين

إهداء إلى الشاعر الكبير/ طارق بركة

كتب حنان محمد 

 

شهقة شاعر وجاية بنتى تسألنى وظيفتك إيه ؟
أنا قاعدة فى قلب الفصل
وأستاذى بيسألنا
وصحباتى بيتباهوا
تقول دكتور تقول ظابط

تقول تاجر ودى مدرس ودى مهندس
ودى عالم ما يجهلشى
ولما جه عليا الدور لقيتنى با أقول ما باعرفشى
بااشوفه مرة من بدرى يروح شغله
ومرة با اشوفه متأخر

بااشوفه لبسه متعفر
ومرة لابس البدلة كإنه وزير
أنا عارفه أبويا كبير
لكن ما اعرفشى شغال إيه
وظيفتك إيه ؟
أنا يا بنتى مش عارف أقول لك إيه

لكن عارفه …

أبوكى كل يوم الصبح بيوقع فى دفتر عاشق الأوطان
دوامه يغزل الألحان
وطابور الكلام واقف بيتحايل
عشان يختم له ع الأوزان

رحيم رحمن ..

زرع جواه محبة خدمة الأوراق
أبوكى اختاره مولانا نبى مرسل
بيستقبل بقلبه النور من الديان
لا انا خاين ولا ترزى ولا مصلحجى م الأعيان

لا انا فرعون ولا هامان

ولا كرباج فى إيد الظلم يتلوى بكل لسان
أنا عصفور على الأغصان
أنا التغيير فى كل ميدان
أنا موجة أنا النهر اللى عاش يروى فدادين العطاشى حب

أنا واحد بمليون قلب
وبارسم لوحة الإنسان
انا لولايا ما عرفوا حياة الروح
أبوكى وظف الإحساس
وبيرقى فى ذوق الناس

أبوكى يموت ولا يآكل بأشعاره

وكان ممكن ألم الدور وأتعين
وأتنقل فى كل قناة وأتحين
وأعيش مشهور
وأعيش الدور
من الآخر … أنا شاعر

فمتقليهاش

وكان نفسى تقوليها وراسك فوق
لكن آسف زمن مقلوب
ماعدش الشعر بيأكل ولا يعمل مكانة لحد
مادام راجل ما بيمدش سطوره لحد
أبوكى عمره ما تاجر بكراسه وأقلامه

ولا باع اللى قدامه …

عشان منصب عشان الجاه
أبوكى عاش حياة شعره بيتوكل على مولاه
أبوكى أمير شهبندرالشعرا
وشعرى باختصار عرضى
وريقى يخضر الصحرا
وخيرها من حصاد أرضى
خدى كتبى وناوليها لأستاذك

قوليله إن أنا كاتب

وبلدى بكره تتحاسب ..
عشان داست على قلبى وبتجاهر
ومش راضية تداوينى
أنا شاعر …

خدى وريله من غلبى دواوينى

ولو قال ان انا عاطل
قولى له صحيح أنا عاطل
لإنى قلتها ليهم جوازى م النفاق باطل
أنا شحات … لكن عايش فى قصر الشوق

أنا من جملة اللى تحت

ولا شبع الزمن منى بكتر الفحت
لكن واقف وراسى لفوق
وإيدى لفوق
ممدودة لرب الكون
أنا الضامن وانا المضمون لكل براح
با احط دماغى فوق سطرى
وأتغطى بأوراقى وأنام مرتاح

وتانى يوم …

لقوها جاية فرحانة
تقول الفصل سقف لى وأستاذى فخور بيا
وفين بابا عشان عاملين له كام دعوة لتكريمه
وتتنقل فى وسط الشقة

بتتريق .. وبتنادى …

ما حد يقول لى فين دادى ؟!
وجالها الرد : أبوكى مات من الحسرة
عمارة كان بيرفعها وقع طوبها على راسه
فواعلى عاش
ومات شاعر عشان ملقاش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى