شعر

قصيدة (مازال حُلْمًا) للشاعر عبد الرحيم الطيب.

كتب حنان محمد 

 

مازال حُلْمًا
فى ليلةٍ كان الخيال مسافرًا
رٌسمتْ على وجهِ الجمال دوائرًا

كتبتْ حروفِ النبضِ بين وصيةٍ
قالتْ بأنّ الحبَّ عاش مُثابِرًا.

مَا كنتُ أدْرِي أنْ يُدَاهِمُني الهوى
وَغَدا شِرَاعِي بينَ مَوْجِكِ حائرًا

لَمَّا وَقَفتُ أمامَ قصرك قاصدا
كسر الحصار وكان ظلمُك جائرًا

قَهرَ الجَمالُ بِنَظْرَةٍ جُنْدِى أنا
ووجدتُ قلبي تحت عرشُكِ صاغرًا

جيشُ من الأشواق بين ضلوعي
وعلى جدارِ الليلِ يهتفُ ثائرًا

هلْ سارعتْ أرْضِي لحُضْنِ سَنابلي
لِتَضُمَّ من عطرِ الزهورضفائرًا؟

شُدّتْ على رأسِ الجمال برقةٍ
ما زال عِطرا بالفضا مُتناثرًا

ما زالَ حُلْمًا بين أركانِ المدى
أين العناق ُيجيئُ دفئًا عاطِرًا؟

يحيى الموات ويعم اركان الفضا
مِثْلُ الربيع وكيفَ يأتي زاهرًا؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى