شعر

قصيدة (لا تسأليني) للشاعر عصام عبد السميع.

كتب حنان محمد 

 

لا تسأليني
لا تسأليني لماذا أحبك
و عن هواك لم أفترق
لا تسأليني لماذا الأنين
لا تداويه دموع السنين
فلا تسأليني كيف لقلبي
أراد الهروب أراد الرحيل
فأنا القتيل وأنا الشهيد
وأنا العنيد في دنيا الألم
لا تسأليني لماذا تخليت
لماذا عاندت لماذا عانيت
فكل الدروب تقود الفؤاد
إلي الهروب من هذا السؤال
فلا تسأليني لماذا العناد
فأنا لم أكن لقلبي كما أراد
يا ويح الفؤاد من هذا الغرام
وصبر عنيد يقتل الأمل
ويذبح الضمير كالإغتصاب
فلماذا أموت بهذا السكوت
وأذوب كالثلج وأحتضر
لا تسأليني عن جور النساء
جور الانوثه جور الكبرياء
فأنا لم أقوى لهذا الاحتراق
فاغفري لقلبي هذا الغباء
وارحلي بكل الأنوثه
بكل النساء وكل كبرياء
واعذري للعين هذا البكاء
فهذا القدر يأبى الغرام
ويأبى السلام فلا تسأليني
لماذا أحترف القصيد
ويهاجر دفئ موانئ الخلود
وارحل منك دون رحيل
ويبقى قلبي لديك كالعبيد
لا تسأليني لا تسأليني لماذا
لماذا يئن الفؤاد وتبكي الشموع
فكل الخبايا في الحب تموت
وكل المرايا تأبى السطوع
ويبقى فؤادك حيٌّ بين الضلوع
فلا تسأليني لماذا الرحيل
وأنا لا املك حق الرحيل
وقلبي لديكِ وروحي لديكِ
فلا تسأليني من أنا
فأنا كل ما ملكت يديكِ
فحبر الدموع يسكن قلبي
ويرحل عني يمطر إليكي
وتحيا القصيده بدون القوافي
وينبض الشعر ببيتك أنتي
فلا تسأليني عن غرور القلم
وزيف المشاعر ووحي الألم
فكل الخطايا تبكي لديك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى