اخبارشعر

قصيدة (أماه) للشاعر عبدالله سعد الجعبيري.

كتب حنان محمد 

 

أماه
ياريحانة الدار إلى أين المسار
ردي علي ونسيني كل الأعذار
أجيبيني يامن كنت لعمري منار
وعودي كما الليل يجليه النهار واسمعيني صوت البشاشة داعيا
وهدئي قلباتتصارع فيه الأفكار
أماه ردي وصحى فيا سريرتي
غيابك يضنيني ويسدل الستار
فقلبي اعتاد الأنس في رحابك
وفي البعد أنت السمع والأبصار
فكم علمتيني كيف أقرأ الحياة
كما بكتاب الله وسنة المختار
مدرسة قدنهلت من بحرها علوم
وشمس اختفت من نورها أقمار
قلب يسع ندا الأحبة بلا ملل
ورأي لطيف تتسابق إليه النظار
فعشنا بضيها في طاعة وسكينة
وألبستنا ثوب الحياء عزا ووقار
أيامن كنت لليل والنهار بدر
أتسكنين الثرى ودارا غير الدار
فيامن كنت لكافة الديار دار
كم كنت بين الأحبة أجمل عذار
كنت بيانا لمن صعب الأمر عليه
وكنت نورا لمن عليه الليل أغار
وكم من مناد مهموم لبابك طرق
ففرجت بعد أن حام به الحصار
وكنت أهلا لمودة نماها الوفا
وكنت عمارا يوفيه رب الاقدار
غابت شمس حياتنا وظل نورها
دعاء تردده قلوبنا صغارا وكبار
أيها الدمع المنثور كن راضيا
وخط على الخد لوحة الاستغفار واجمعنا بها يارب في جنةونعيم
مع النبيين والصديقين والأبرار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى