دراما رمضانيه سيئة السمعه ومفسده للذوق
بقلم ماجده صالح
بما أن الفن هو قوة المجتمع الناعمة والرسائل الأسرع وصولا كسرعة البرق في اختراق القلوب قبل العقول والتي بإمكان فيلم أو مسلسل واحد أن يمررها لتتفوق على عشرات اللقاءات الحواريه للمتخصصين والمناظرات الأكاديمية
والمقالات المكتوبة في أعتي الجامعات والاكاديميان في العالم ،ولأن شخصية درامية
واحدة بإمكانها أن تحدث تغييرًا كبيرًا حتى في القوانين الموضوعه، تأثيرها يتجاوز عقود ولوائح آلاف التشريعات والقوانين التي يقوم بطبخها و تصميمها ترزيه أباطرة القوانين إلي الساده منظموا الدراما بأنواعها رجاءا ثم الرجاء
الحفاظ على صحتنا النفسية
عليكم الحفاظ على ما بقي من صحتنا النفسية، فلقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.. وبالمناسبة ذكروهم أيضا أن برامجهم تلك ومسلسلاتهم لا تمت خااالص للترفيه عن النفس أو خفة الدم بصلة، ماهي إلا انها بحور من الأوهام نعوم بها ليس لها علاقه بواقعنا الأليم
و مجتمعنا المريض بهموم الواقع، بل انها دعوه صريحه للتمرد على أحوالنا ومعيشتنا ومستوى إمكانيات أسرة بسيطه، وأتساءل دائما عن سر ربط وقت رمضان الإفطار تحديدا بالحاجة إلى الضحك والفاكهة والترفيه بماده دسمه من المسلسلات والبرامج الخادشه لحياء الزبون
أولآ الذي يشارك حوار مستفز لنشر ” غسيله القذر” أمام العالم وحكي عن حياة الفنانين الخاصه، لا نعلم إن كانت تمثيليه على الجمهور لجذب المزيد من الترندات والآف الأنظار لمشاهدة المزيد من الإعلانات التي توحي
لنا من الوهله الأولى إننا نعيش في كوكب آخر.. لا أعلم من وضع هذه العاده ؟!، وهذا “الترفيه” ما هو إلا وسيلة لمساعدتنا على تحمل انقضاء الشهر الكريم؛ فكلما أمضينا وقتا أطول ونحن نتابع التلفاز، إلا ومرت أيامه بسرعة فلا نشعر روحانيات الشهر الفضيل…وما إن نتمكن من رؤية الهلال، حتى تنطلق عاصفة البرمجه الرمضانية؛
مسلسل تلو الآخر..
فهذا تدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر، وذلك عبارة عن دراما اجتماعية مليئة بالمشاعر الجياشة، يختلط فيها الحب بالوفاء، فنحن شعوب لا تعرف أصلا معنى الأحاسيس إلا على شاشة التلفاز، والآخر مقتبس من الرواية الأكثر مبيعا في العالم العربي، وهذا مسلسل أكشن وتشويق داخل كواليس الجريمة والمحاكم
وتلك الإعادة الألف لمسرحية، توفي نصف ممثليها والنصف الآخر قابع بين جدران المستشفيات، كذلك القضايا العائلية الشائكة وصراع الأسرة والسلب والنهب والخيانات وكل ما يتناقض مع القيم المجتمعية، والقضايا المسيئة في المجتمع لتظهرها للعلن وتسلط الضوء عليها ، وكأن المجتمع لم يعد به سوى القتل والخيانة والسرقة والظلم والإدمان وأكل مال اليتيم..
سواء بالألفاظ التي يتم تداولها والايحاءات المسيئة،
وحتى المشاهد التي تتناقض مع القيم التربوية الصحيحة والسليمة… وهذا أيضا مسلسل بدون سيناريو لكنهم أدرجوه لكسب الملايين في دقائق كيف لا وميزانيته تتعدى تلك المخصصة لقطاع بأكمله.. يعني الموضوع كله تجاره في تجاره على حساب مشاعرنا الجيااشه وقلوبنا الطيبه، رمضان شهر الإخلاص والجد
والعمل، هو فتح صفحة جديدة مع الله وإعداد النفس على تقواه طيلة السنة. أيقنوا أن يوم عيد الفطر، هو يوم الجوائز، كل منا يثاب بقدر اجتهاده وإتقانه للصيام والقيام لا بعدد المسلسلات التي نتابعها . آمنوا أنها فرصة قد لا تعاد فكُثر من كانوا معنا السنة الماضية،
هم الآن بين أحضاان التراب،
وبشكل عام تقدم الفنون واهل الإبداع رسالة و قيمة تربوية وأخلاقيه في المقام
الأول والأخير أيضا تستخدم جمالياتها لتعلي من قيم الانتماء والوطنية ذات “الطابع الديني والأخلاقي”
وبشكل خاص يزداد هذا الهاجس بتحجيم وتطويق دور الفن والثقافة وبفرض هذه الرؤية عليه كلما ازدادتقدرة هذا الفن على الوصول إلى قطاع أكبر من الجمهور وهو مطلب أدبي وسياسي أيضا لكن الواقع “غير كدا
خالص” . وليس خروجا عن المألوف واختراع واقع جديد أكثر قسوة ليس له علاقه من بعيد او قريب عن حياة المواطن المصري البسيط الذي يتميز عن غيره من شعوب العالم بالتدين وخفة الدم.. لكن للأسف لم يعد خفيف الدم بل ثقيل وثقيل قوي، الهموم و الأعباء التي ” تعوم” فيها معظم بيوت أهل مصر بسبب وبدونسبب…كاتبه صحفيه ماجده صالح
قد تكون صورة شخص واحد، وابتسام، ووشاح وحجاب