قصة قصيرة (الواد بخاطره) للكاتب مصطفي العطية.
كتب حنان محمد
الواد بخاطره
الواد بخاطره حيلة أمه
قاعد مع الولاد اصحابه ضحكوا عليه
قالوا يابخاطره البندر حلو قوي فيه فسحه وسيما
وعرقسوس وحلاوة طحينية
وبنات حلويين على أخر موضة .
رد بخاطر وقال : أنزل ياولاد البندر ازاي
قالوا يابخاطره تعمل على امك عيان ،
أمك تاخدك لحكيم البندر تشوف الدنيا وتبقى تمام
روح بخاطره للدار ورابط راسه وعمل عيان
قال يامه أنا عيان وراسي بتوجعني وألم في كل مكان
قالت أمه : عين أمك ياقلبي وروحي
من بكرة الفجر نصحى بدري وناخد التومبيل ونروح للحكيم و يشوفك ياسيد الجدعان .
روح نام و لف نفسك بالحيرام
واربط دماغك وسمي وصلي على النبي العدنان
قال: حاضر يااما ياغالية
ربنا مايحرمني منك أبدا العمر كله ، واتمرغ ف خيرك لحد ما تجوزيني البت أمال
بنت أبويا سعد شيخ الغفر وأجيب سبع عيال يملوا عليك الدار فرح وسعادة
ردت أمه وقالت : ان شاالله ياحبة عيني ياسيد الجدعان..
الصبح بدري قام بخاطرة وأمه ولبس الجزمة الجديدة ع الجلابية السكروته بتاعة العرسان
ولبست أمه الفستان والطرحة اللبني بالترتر و القصب
ونزلوا البندر وهو جعان
قال : هاتي لي ياما كم قرص طعمية بالسمسم وعيش فينو وشوية بدنجان و مخلل طرشي أفرنجي وفول مدمس ونشرب شاي .
قالت له عيني يا روح أمك وقلبي يابن الغالي …(الله يرحمك ياسليمان )
مشيو شويه بعد ماأكل خمس ترغفة بالغموس ورغيفان كالهم حاف .
وشرب شاي وعرقسوس وهريسة بالسمن البلدي أحلى كلام
ومص لبشة قصب على مايفتح الدكتور العيادة بعد ساعتين ويكشف عليه باهتمام
قال : ياما انا جعان
عاوز اربع ترغفة حواوشي وازازة كوكو كولا واحبس بكام كباية شاي وابقى أخر انسجام
جابت أمه له طلبه وقعد على الرصيف اكل الحواوشي وشرب الكوكو كولا والشاي
راح للحكيم يكشف عليه لقى بطنه مبنجرة ومليانة تمام.
سأل الحكيم أم بخاطره خير يامدام
العريس بيشتكي من أيه
قالت :ياسيدي الحكيم الواد هفتان ، دا حيلة أمه واللي طلعت بيه من الدنيا
وكل اللي ليا من الزمان
وتكتب له دوا يفتح نفسه ويمشي عليه
قال الحكيم : كلت ايه يابخاطره
شبعان ولا جعان
قال: بخاطره: كلت فلافل وسلطة وحواوشي وشربت شاي ومصيت خمس عيدان قصب و ازازة كوكولا وخمس ترغفه بفول وبدنجان .وشربت مية من الحنفية ومش فاكر أيه گمان
قال الحكيم: الف سلامه عليك ياسيد الجدعان
ردت أم بخاطره وقالت: أكتب له يادكتور داوا يفتح فمه .
الواد نفسه مقفولة ولا بيكولش زي الجدعان
رد الحكيم : وقال لو فتح فمه ياكلني أنا وأمي كمان
خدي بسلامته بخاطره والحقي طابونة الشيخ عتمان
علشان بسلامته ياكل زي الجدعان
ربنا يخليه ليك ياأم العرسان