اخبارشعر

قصيدة (معول الصبر) للشاعر ناظم رشيد السعدي.

متابعه حنان محمد 

معول الصبر
انتظرتُ حتىَّ جَثمَ الإِنتظارُ على رُكبَتيْهِ مُتضرِّعًا
وبَكتِ الْقَصيدة ُعلَى بابِ الأَبجديَّةِ
غَفرتُ وَذابَ الْجرحُ بيْنَ ضمَّادِهِ
تَسمَّرَتِ الْفُصولُ
وتَعلَّقتِ الأَمانيِ علىَ وهْمِ الْعَوْدةِ
وَبينَ الرَّصيفِ والشُّبَّاكِ
نَثرْتُ تُرابَ الْجَسدِ
كَتبَتُ لكَ وعنكَ .. وعنِّي
حَكايَا الشَّمسِ والظَّهيرةِ
وأَهازيجَ أَطفالَ بِلادِي
تَعمَّدْتُ بِعِطرِ أُمِّي
قِطعَةً صغيرة ًمنَ المِسكِ
تنثرُ بكلِّ الزُّقاقِ أَريجَ الأمانِ
فَلاَ تبكِي الشَّوارِعُ والأَرصِفةُ
ولاَ ينحنِي ظهرُ الوطنِ
حينَ تتغرَّبُ نوارسُ الفجرِ
فيهزِمُها الأسَى.. الطَّافحُ في زوايَا الظَّلامِ
كَهذَا القارِص المنحوتِ بينَ الضُّلوعِ
بِكفِّ المسَاءِ
وَمِعوَلِ الصَّبرِ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى