عزيزي
لم أراسلك البارحة، أغمضتُ عيني لأستحضر صورتك فغفوت وبقيتُ أنت أمامي..
شعرتُ بكَ تتأملني بابتسامةٍ تلوح على ثغرك، لطالما أحببت خفة وجودك ورقة ملمسك على شعري..
أعلم تحبه طويلًا لكن منذُ أن رحلت وأنا أكرهه هكذا، فأقصه دائمًا فأشعر بك تحزن فأرق وأتركه مرةً أخرى..
أتتذكر أخر مرة قبّلت بها جبيني وقلت لي حبيبتي لن أتأخر، سأغيب فقط بضعِ ليالٍ وأعود إليكِ ولأبنتنا الجميلة سماء، ودعتُك وقلبي رحل معك منتظرًا عودتك به..
وفي ليلة مجيئك تعطرتُ لك برائحة الياسمين التي تحبُها وارتديتُ فستاني الأحمر الساحر لعينيك وجهزت أبنتنا وقالت إنها تحبك كثيرًا وتنتظرك لتطبع على خدك قبلة جميلة امتنانًا لقدومك.
انتظرتك كثيرًا دون أن تأتي، حتى أبنتنا ملت الانتظار فنامت، لكن أنا كيف يمكنني النوم وجميع حواسي مشغولةً عليك!
ظللت أنتظرُ حتى سمعت صوت طرق الباب، هرولتُ إليه لأرتمي بين ذراعيك وأبكي خوفًا وأعاتبك ألأ تفعل ذلك مرةً أخرى!
لكن وجدتُك حقًا لكن محمولًا على أكتاف أصدقائك..
ضممتُك للمرة الأخيرة، تنفستُ رائحتك للمرة الأخيرة، طبعتُ قبلة الوداع على عينيك، تركتُ أثر رائحة الياسمين على ملابسك..
تركت قلبي معك وبقيت روحي نصف روح.
نظرتُ إلى سماء النائمة التي وبالمناسبة تشبهك أكثر منك لكن كنت تخبرني دائمًا إنها النسخة الأولى مني..
ودعتها بدلًا عنك وحين استيقظت أخبرتها إنك أرسلت لها معي قبلة جميلة امتنانًا لوجودها وضممتها وبكينا سويًا..
تابعونا على صفحة الفيس بوك.