عشوائية الحروف
صخب، ضجيج
تختنق العبرات،
تقتتل بداخلي
كل الكلمات،
تصرخ في وجه الأيام
التي كانت ثم تهاوت
محاولة أخيرة
لإنقاذ الحروف
وتخليصها
من كل ألمِِ ألمَّ بها،
تتصارع
في صمت صاخب ،
لن تستسلم
للأوهام ،
لن تخضع للآلام،
لكن الأوهام تحاصرني
والآلام ،
تحوم حولي،
تقتات من سكينتي،
تعيش على أفكار
تستبيح الماضي ،
وتقتل كل حاضر
بلا رحمة ولا شفقة ؛
الوجوه زائفة ،
الوعود مرتجفة ،
الأماني كاذبة ،
الأضواء خافتة،
تنشطر إلى أجزاء ،
……
لم أعد كما كنت
شغوفا بالحرف ،
متمردا على الخوف ،
محاصر بين
أوهامي وحروفي
بات اليأس يعانقني ،
وضباب يحملق
في أفكاري ،
إلى أين تأخذني
حروفي المرتجفة ؟
أمل يترنح
على حافة الخوف
تسري قشعريرة في خيالي
ترتقب زوال الأوهام
تتحدى القادم في صمت
تملأ فراغ الأحزان
يتصارع بداخلي ،
ألم يحتضن الأمل ؛
يتنهد خوفا من مجهول ،
يجثم على أنفاس الحنين
بلا شفقة
صراع نفسي ،
بين لا ونعم
صراع عقلي بين
التراتيل والنغم
وسطوة روح محتلة ،
تسكب إعصار التمني
يصدمها مر الواقع ،
والألم الساكن
بين بقايا الغدر ،
وزخات مطر
في حر أغسطس !
ووهج الصيف !
تسقط أمطار الذكريات ؛
فتزدهر الأفكار ،
ويتورد جبين الخريف
بحياء الأبكار ،
ويناديني صوت الصمت !
ضع قلمك!
مزق أوراقك !
عد إلى نفسك
قبل فوات العمر .
تابعونا على صفحة الفيس بوك.