قصة الأمس
يامن جددتم العهد بطيب أموالكم
فصحت فينا الحياة بعد أن كانت رقودا
وانطلقتم تزرعون الحياة بيد الامل
وارتديتم ثوب العز وكان
عهدكم مشهودا
وذللتم الصعاب وأهديتم العمر مجدا
ولم تمنوا على بلدتكم قولا ولا مجهودا
فكنتم أصحاب الهمة ورأيا سديدا
لما تلاقيتم بدار العمدة والناس وفودا
وتسامت الرؤى وانجلى الفكر مشرقا
ليزدان القول وترقى الحياة ونحيي الوجودا
فقالوا أتنظم لهم قصيدا مقفى وشعرا
ويردده الزمان ويظل عهدهم مشهودا
فقلت ولم لا هم وقد جاد الزمان
بهم
هم أهلنا بقريتنا قد حطموا كل القيودا
وخط القلم بيانا فكان نورا في
الصدور
لدعوة رجال ينثرون الخير فكانوا اسودا
وتسابق الجمع يتهادى الرأي والرؤى
متوكلين على الله فكان منه المدد والجودا
والتفت هامات الصدق والملك حولهم
فانبعث نور الحق من بينهم يسبق العهودا
وسطعت هالات البدر والنجوم حولنا
ومن فوقنا الملأ بسمائنا يوثقون العقودا
والله شاهد على صفو القلوب وروعتها
فغدونا بفيض العطاء نعمة وأمسينا هجودا
ومنها تمنينا خيط الرجاء شوقا وطاعة
فكان السبق من الله عونا وعهدا معهودا
وجعلنا الأمر للشورى بين كل الورى
ولم يكن هناك باب بين الأهل
مصفودا
فهبوا اخواني لننهض بالمركز الطبي
بجود الخيرين وهم في رحاب الدنيا زهودا
زهدوا الدنيا الفانية وما فيها من
رغد
وو هبوا أنفسهم لله ما بين ركع وسجودا
سلاما لقوم كرام قد وعدوا فأوفوا
وكانت نيتهم لله فكان مقامهم
محمودا
بورك ليد تنساب من أكفها العطايا
ويبقى صنيعهم تاجا على هاماتهم معقودا
يافتية الغد لاتجعلوا الدنيا همكم
بل اصنعوا الخيرات لتكن لكم وردا مورودا
وبالملأ الأعلى رب الجلالة يرعاكم
وتكونوا من بين الخلق لرب العالمين صعودا.
تابعونا علي صفحة الفيس بوك
