
في الأمسية الثقافية بالصالون الثقافي بالجمعية الخيرية بمجول، مع الدكتور حامد محمد جاب الله مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر، حول تحويل القبلة، الحدث الذي غير وجهة المسلمين إلى الأبد.
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يولي وجهه والمسلمون معه إلى المسجد الأقصى طبعا بأمر الله، وظل كذلك سبعة عشر شهرا، ولكنه في شوق لبيت الله الحرام، ولا يستطيع أن يولي وجهه نحوه إلا بالأمر الإلهي، فهو رسول الله مكلف بتوصيل الرسالة، وهذه الوجهة جانب من الرسالة، ولا بد من الطاعة، وتقبل الأمر بحب ورضا وإيمان، وهو مافعله الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون معه.
ولكن الله يعلم مدى حب الرسول لبيت الله الحرام، فتم ذلك بتغيير القبلة لبيت الله الحرام، فقد قال تعالى:(قد نرى تقلب وجهك في السماء، فلنولينك قبلة ترضاها، فول وجهك شطر المسجد الحرام، وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)،
وبذلك بدأ عهد جديد إلى نهاية الزمان.
المسلمون تجمعهم قبلة واحدة على مستوى العالم مهما اختلفت الجغرافيا واللغات، وفي ذلك تأكيد على قوة الرابطة فالأخوة في الدين أقوى من أي رابطة أخرى، هذا جعل المسلمين قوة لا يستهان بها بسبب قوة رابطة الأخوة في الدين، والوحدة في العقيدة، ولذلك هابتهم كل القوى الأخرى على الأرض.
كما فهموا الدين الإسلامي فهما صحيحا فعملوا على التفوق العلمي والزراعي والصناعي والطبي إلى جانب التفوق العسكري فسيطروا على غالبية العالم. واليوم والمسلمون في تأخر عن الدول المتقدمة، عليهم العودة لوحدة الدين بالفهم الصحيح العميق حتى يتقدموا مرة أخرى.
وقد تفاعل الحضور بالمداخلات والأسئلة منهم الأستاذ محمد جمعة،الأستاذ المتولي حندق، الشيخ عبد الفتاح غنيم وآخرون.
وكان ذلك في حضور رئيس الجمعية، المهندس محمد نصر عبد الباري،وأدار اللقاء، الشاعر الكبير محمد عبد الستار الدش.
تابعونا على صفحة الفيس بوك