مقال..الجدل حول الدكتورة دعاء سهيل: أين الحقيقة؟ الصحفية حنان محمد بعرور

في الآونة الأخيرة، أثارت قضية الدكتورة دعاء سهيل، دكتورة التغذية، الكثير من الجدل والاهتمام في الأوساط المصرية. حيث تم القبض عليها في عام 2021 بتهمة النصب والترويج لأدوية غير مرخص بها من وزارة الصحة، ولكن بعد فترة من التحقيقات والمحاكمات، أصدرت المحكمة حكمًا ببراءة الدكتورة دعاء سهيل من التهم الموجهة إليها.
قدمتها البرامج التلفزيونية بلقب طبيبة التخسيس، ونجحت في الفوز بالحضور المتزايد في العديد من البرامج التلفزيونية، إلى أن تم القبض عليها مؤخرا بتهمة النصب، والترويج لأدوية غير مرخص بها من وزارة الصحة. ولكن بعد النظر في الأدلة والبراهين، لم تجد المحكمة أي دليل على علمها بأن الأدوية والمستحضرات الطبية التي تروج لها مغشوشة. لم تثبت المحكمة توافر القصد الجنائي في حقيها، أي علمها بأن الأدوية مغشوشة.
الشكوك حول العلاج تركزت حول فعالية وأمان الطرق التي تستخدمها الدكتورة دعاء سهيل في علاج الأشخاص الذين يبحثون عن خسارة الوزن أو تحسين صحتهم. بعض التساؤلات كانت حول مدى توافق علاجها مع المعايير المطلوبة. ولكن يجب أن نلاحظ أن الدكتورة دعاء سهيل تمتلك شهادات علمية وتخصصية في مجال التغذية، وقد قدمت العديد من النصائح والإرشادات الغذائية السليمة للعديد من الأشخاص.
دور التغذية في الصحة العامة مهم، وأخصائي التغذية يلعبون دورًا حيويًا في تقديم النصائح والإرشادات الغذائية السليمة. السؤال الذي يطرح نفسه هو: إذا كانت الدكتورة دعاء سهيل تقدم علاجًا فعالًا للتخسيس، فلماذا لم تخسر الوزن الزائد بنفسها؟ هل هناك عوامل أخرى تؤثر على وزنها؟ أم هناك شكوك حول العلاج الذي تستخدمه لمرضى السمنة؟
قضية الدكتورة دعاء سهيل تطرح تساؤلات حول المسؤولية المهنية والمساءلة في التعامل مع المخالفات الطبية. يجب أن نضمن سلامة وأمان الخدمات الصحية المقدمة للجمهور. كما يجب أن نلاحظ أن الحكم بالبراءة لا يعني بالضرورة أن الدكتورة دعاء سهيل لم تخطئ، ولكن يعني أن الأدلة لم تثبت تورطها في التهم الموجهة إليها.
المراجع:
جريدة الأهرام
جريدة اليوم السابع
مجلة التغذية والصحة العامة
ختامًا، قضية الدكتورة دعاء سهيل تطرح تساؤلات حول دور التغذية في الصحة العامة والمسؤولية المهنية لأخصائيي التغذية. يجب أن نضمن سلامة وأمان الخدمات الصحية المقدمة للجمهور، وأن نعمل على تعزيز الوعي الصحي والغذائي في المجتمع.
تابعونا على صفجتنا الفيس بوك