ثقافة

قصيدة “خلف ثلاجة الموتى” الشاعرة هناء علي.

كتبت حنان محمد بعرور

خلف ثلاجة الموتى
اليوم
أنا بكامل قواي العقلية
أري كل الأشياء باللون الأحمر
المقاعد الخشبية
طلاء أظافر ي
وتلك الأحزان

 تتحلل في الغرفة المجاورة

في الصباح …..
اشتريت جريدة من بائع متجول بنصف ابتسامة عذراء
وعدت بدمعة واحدة مليئة بالحسرات
أتجرد من ملابسي
أضيئ عتمة الاشتياق
فالعالم هنا يبدو بحجم تفاحتين
وهذا الثقب يتسع بفنجان قهوتي
كلما أردت الخروج

بائسة أنا

أخبئ نهدا مستعارا
ورحمًا يُغلق كلما استدارت الأقمار حوله
أبدو كعصفور يبلل أجنحته بقطرات الواقع المالحة
وينفضها في وجه الأبدية
كطفل يمتص أثداء الأمنيات
و ينام
في سكون العاصفة

لا تكفي
أن تمتلئ شقوق الحوائط
بأتربة لقائنا
فنحن
لن نحتفل بعيد ميلادنا
مرة أخري
لن نجبر الوقت أن يرقص بسهرة حمراء
خلف ثلاجة الموتى
أو ندخر بعضا من الرعشات بصناديق ضيقة من الألم
لن أذهب بعيدا
ربما تعلو الأصوات مرة أخري.

تابعونا على صفحة الفيس بوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى