نص (الجسور_المعلقة)للشاعر عمرو لطيف.
كتب حنان محمد
الجسور_المعلقة
يَا كَوكَبَ الْإِشْرَاقِ فَوقَ مَدَائِنِي،
يا رَجْفَةَ الْإِحْسَاسِ فِي أَعْمَاقِي.
مَا زَالَ حُسْنُكِ مُذ عَرَفْتُكِ قَاتِلِي،
مَا زَالَ مُقْتَدِرَاً عَلَى إِغْرَاقِي .
وَبَرَاءَةُ الْأَطْفَالِ مِنْكِ إِذَا بَدَت،
مَا ظَلَّ بِالْوِجْدَانِ صَبْرٌ بَاقِي.
مَصْفُوفَةٌ بِالْعِشْقِ كُلُّ نَمَارِقِي،
مَبْثُوثَةٌ فَوْقَ الْلَظَى آفَاقِي.
حَسْبِي بِأَنِّي فِي الرَّيَاضِ مُحَاصَرٌ،
وَأُعلِّلُ الْأَشْوَاقَ بِالْأَشْوَاقِ.
مَا بَيْنَ مِطْرَقَةِ الْحَنِينِ لِمَوْطِنِي،
وَلَهِيبِ سِنْدَانِ الْجَوَى الْخَفَّاقِ.
طَالَ الْغِيَابُ وَقَدْ سَحَقْتُ قَصَائِدِي،
وَنَمَتْ بِرُوحِي أَنَّةُ الْمُشْتَاقِ.
وَتَلَعْثَمَ الْحَرْفُ الْحَرُونُ بِخَاطِرِي،
والتفَّ ساقٌ في الغرامِ بساقِ.
وَمَنَحْتِ رُوحِي نَظْرَةً عَلَوِيَّةً،
هَيَّأتِ لِي حِضْنَاً فَطَابَ عِنَاقِي.
وحَمَلْتُ شَوقَاً فِي هَوَاكِ وَلَوعَةً،
وَحَمَلْتِ أَنْتِ كَآبَةَ الْإِرْهَاقِ.
اِسْتَبْرَقٌ فِي سُنْدُسٍ ثَوبُ الْهَوَى،
شَلَّاَلُ ضَوءٍ هَامَ فِيِ أَحْدَاْقِي.
ضُمِّي لِحُضْنِكِ يُتْمَ رَأْسِي والضَّنَى،
لَاْ تَقْتُلْيِنِي خَشْيَةَ الْإِمْلَاقِ.
هَذَاْ حَمَامُ الرُّوحِ رَتَّلَ نَوحَهُ،
فَتَمَزَّقَتْ حُجُبُ الْهَوَى الْعِمْلَاقِ.
فَدَعِي صِغَارَ الْعِشْقِ تَسْبَحُ فِي الْمُنَى،
يَا دِجْلَةَ الدُّنْيَا بِأَرْضِ عِرَاقِي.
وَتَصَبَّرِي إِنْ بَاغَتَتْنِي حيرَتِي،
أَو كَبْوَةُ الْأَحْزَانِ حِينَ فِرَاقِ.
وَتَمَهَّلِي لَو مَرَّ طَيْفِي خِلْسَةً،
وَبَكَتْ عَلَى فَقْدِ الْهَوَى أَوْرَاْقِي.
أَوْ تَمْتِمِي فِي الرُّكْنِ بَوْحَ نُبُوْءَتَيْ،
أَوْ فَانْثُرِي دَمْعَاً عَلَى أَخْلَاْقِي.