كتب مصطفى شوقي
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحر الأحمر بالتعاون مع رجال قسم شرطة رأس غارب في تحديد هوية جثتين مدفونتين بالطريق الصحراوي بمدينة رأس غارب عن طريق بصمة الأصابع.
وكان شخص قد أبلغ الشرطة بعد رؤيته محاولة عدد من الأشخاص نبش الأرض وإخراج جثتين متحللتين ملفوفتين في ملاءة سرير.
وكشفت التحقيقات أن إحدي الجثتين لسيدة في الأربعين من عمرها تدعي، شيماء كمال فؤاد، والجثة الثانية لنجلتها الطفلة جني السيد أحمد ١٣ سنة، من القاهرة، ويقيمان بمدينة رأس غارب مع زوج الأولي.
وفي تحقيقات النيابة قالت، شقيقة المجني عليها شيماء، إنها كانت على خلاف مع شقيقتها منذ عامين تقريبا، وذلك بسبب الميراث ومعاش والدتهما،
وعندما ذهبت لاستخراج أوراق الميراث، طلب منها إخطار تسلسل الأزواج، لتكتشف أن شقيقتها أنجبت طفلا رضيعا من زوجها العرفي.
وكشفت شقيقة المجني عليها، أنها تواصلت مع شقيقتها عبر الهاتف المحمول، حيث قصت عليها شقيقتها، أنها تزوجت من شخص يقيم بمدينة رأس غارب، وتفاجأت المجني عليها أن زوجها العرفي، متزوج من أخري تقيم بمحافظة قنا، وذلك بعد زواجها بعام كامل، وقتها كانت تحمل في أحشائها طفلا منه.
وأكدت شقيقة المجني عليها، أنه تم قطع كافة الاتصالات بين شقيقتي وجميع الأسرة والاهل، لافتة، الي أن زوجها أجبرها علي قطع علاقتها بجميع أسرتها وعائلتها، حتي لا يكشف أمر الزواج العرفي، والذي قد يسبب له بعض المضايقات من الأسرة والعائلة.
واضافت شقيقة المجني عليها، ان شقيقتها قالت لها، إن زوجها العرفي، يقوم بتعذيبها ونجلتها خاصة بعدما أنجبت له طفلا، موضحة أن زوج شقيقتها، ساوم المجني عليها بأن تتنازل عن رضيعها مقابل مبلغ من المال،
ولكن المجني عليها رفضت العرض، ما دفع الجاني لارتكاب جريمته الشنعاء وقام بقتل شقيقتها ونجلتها بمساعدة شقيق الجاني.
وأمام النيابة قال الجاني، إن الطفلة جني نجلة زوجته المجني عليها قامت بقذف والدته بالشتائم، أمام شقيقه مما دفع شقيقه بطعن الطفلة جني عدة طعنات أدت الي وفاتها فى الحال، وعندما شاهدت المجني عليها نجلتها وهي تلفظ انفاسها الأخيرة، استغاثت بالجيران ما دفع الجاني لخنقها حتي لفظت أنفاسها الأخيرة،
وقام الجاني بمساعده شقيقه بلف الجثتين في ملاءة سرير ودفنهما في إحدي المناطق الصحراوية.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحر الاحمر بالتعاون مع رجال قسم شرطة رأس غارب، قد تمكنت من العثور على جثتين “ملفوفتين بملاءتين” بإحدى المناطق الجبلية بطريق،الزعفرانة / رأس غارب، إحداهما بها آثار إصابات طعنية بالصدر.
وقد توصلت التحريات إلي تحديد هوية المجنى عليهما وتبين أنهما، ربة منزل وكريمتها- مقيمتان بدائرة القسم، بمدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الاحمر.
وبناء على توجيهات اللواء محيي سلامة مدير أمن البحر الأحمر، تم تشكيل فريق بحث جنائى بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية ألامن، حيث توصلت جهودهم إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، زوج الأولى وشقيقه- مقيمان بذات العنوان.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما وأمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.
حيث قام أحدهما بالتعدى على المجنى عليها الثانية بسلاح أبيض وقام الآخر بكتم أنفاس المجنى عليها الأولى حتى فارقتا الحياة، وقاما بالتخلص من جثتيهما بمكان العثور، وذلك لوجود خلافات بين المجنى عليهما ووالدة المتهمين، تم تحرير محضر بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.