شعر

قصه قصيره : بعنوان(مريم) للكاتبة سهام أحمد .

كتب حنان محمد 

لم تتغير كما عاهدتها أيام الثانوى
جميلة تأخذ بالالباب محترمة فى كل شئ
عندما تتكلم تأخذك الى عالم آخر ملئ بالحركة والنشاط
تُبسِط لك كل شئى كأنك ستملك الدنيا وماعليها وتجعله فى قبضة يدك وتزيد من حماسك

كانت تعطي طاقة إيجابية لكل من يعرفها
أدامها الله بهذه الروح التى تجعلك تطير محلقا فى السماء وتهبط بك بمنتهى البساطة كأنك سوبر مان وكل شئ مهيء لك للهبوط
حتى تصل بهدوء إلى مقرك فى الارض

وانت فى غاية السعادة  تخرجنا من الكلية جميعا على أمل اللقاء فى يوم من الايام لنستعيد ذكرياتنا الجميلة
وفجاة بعد مرور عدة سنين التقيت بها وهى تدخل الشركة التى اعمل بها

يا للصدفة الرائعة فلم أتوقع ان التقى بها مرة اخرى وهاهى تدخل شركتَنا وتدخل احد مكاتبها بل وتجلس على المكتب إنها الموظفة الجديدة التى كانوا يتحدثونا عنها كثيرا

وقمت كما قام زملائى للترحيب بها وانا بين مصدق ومكذب وقد شدنى الحنين إليها

فجاء دورى للترحيب بها وتعريفها بنفسي فعدلت ربطةعنقى بينما سعادتى تنطلق من مقلتى ، اخيرا سأسعد بحديثها الممتع وستضيف لحياتى حياة كلها مرح وتفاؤل فلقد عشت اياما عجافا

وكنت لم اتزوج بعد وسرحت بعيدا وتخيلتها زوجتى التى ستنير حياتى مرة اخرى
هل كافأنى ربى اخيرا!!
ياللروعة الحمد لله اننى لم اقدم على الزواج كأن القدر يُمهلنى لكى التقى به مرة اخرى

فهل ياترى مازلت فى ذاكرتها ؟هل كانت تحلم بلقائى كل هذه المدة كما كنت احلم بها؟
وعندما اقتربت اكثر خفق قلبي وغاص داخل صدرى ولم استطع التنفس وفقدت توازنى للحظة

وعندما قلت لها نورتى المكتب ياأنسة مريم ردت عليً يإبتسامتها التى طالما إشتقت إليها انا متزوجة من فضلك قول لى مدام مريم
فى هذه اللحظة فقط

انقلبت كل احلامى وتناثرت واصبحت فى مهب الريح وتراجعت الى ان جلست على مكتبى واضعا رأسي بين يدى على الاوراق التى امامى وضاعت ابتسامتى مع ضياع أحلامى مرة اخرى.

الكاتبه سهام احمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى