قصيدة 《 حفيدتي لانا 》للشاعر الدكتور وحيد زايد.
كتب حنان محمد
حفيدتي لانا
شكرتُ اللهَ مولانا
على نعۡمائِهِ ” لانا ”
حفيدة جدّها الصُّغرى
ولعبته مِن الآن
وأوْلى النسل بالحُسنى
هو الفرعُ الذي لانَ
وما مِن حبّةٍ أحلَى
على العُنقود إذْ دان
سِوى الصُّغرى بآخرِهِ
حَباها الشهدُ ألوانا
ومن قال : أعزّ الولدِ
ولد الولدِ ما خانَ
إذا عايَنتها قدَراً
هتفتَ ، اللهَ سبحانَ
وضاءةُ وجهِها قمرٌ
هَدَى مَن كان حَيرانا
تَفوحُ شفاهُها كرْزاً
ويبۡدي الخَدُّ رُمّانا
وتأسِرُ قلب ناظِرها
بحُسنٍ يسحَرُ الجانَ
تُقبّلها ، تُكرِّرُها
حذارِ يصيرُ إدمانا
وتأكلُها فلا تشبع
وتبقى العمرَ جوۡعانا
يراها صاحبُ الشّك
فلا يحتاج بُرهانا
وقلبُ المؤمنِ الغضُّ
بها يزْدادُ إيمانا
وألمَحُ في نسائمها
أماناً بل و أوطانا
وفي العينين نافذةً
على الدنيا وأقصانا
يُشِعُّ منامُها سِلۡماً
تتُوق إليه دُنيانا
وفي أنفاسها عبَقٌ
يُطهّرُ كلَّ بلۡوانا
تُعيدُكَ حين تلقاها
ليومٍ كنتَ إنسانا
أنينُ بكائها سَحَراً
يفوق النايَ ألحانا
وضِحكتها إذا انطلقت
يهبُّ الحُبُّ نيرانا
رعاها الله من دُرّة
كمريمَ بنتَ عِمرانَ
وزادَ جمالها طُهراً
وأعْلى قَدرَها شانا