شعر

الجزء الثاني من (لقاء مع عفريته عاهرة)للكاتب محمود الإمام

كتب حنان محمد 

لقاء مع عفريته عاهرة
بصوت هادئ ناعم , عميق تقول :
– انا عندى حالة مش عادية وبرهنك يا استاذ سعيد انك مش هتلاقيها ولا تسمعها من اى حد ..
يتنحن المذيع “سعيد” قائلاً :
– الاسم اية , وكام سنة , وبالمنسبة لو معانا ضيفة ومتخصصة الماورئيات فريدة النقراشى . تقول فريدة :
– اهلا بيكى ممكن نتعرف عليكى .
صمت .. صمت .. تاتى بصوت عميق قائلة :
– انا مش عرفاكى , انتى مش مهمة , انا هحكى حكايتى من غير ما حد يقاطع ..
وهنا يسرع سعيد ضاحك ضحكة زائفة من اجل إذابة الموقف الحرج :
– المقاطعة هتكون بس من اجل التحليل .
يشير المذيع سعيد الى المخرج , اشارة (هى مين , مين الحد المهم) , المخرج يقول بهمس (مش عارف ).
تشعر فريدة بالحرج وتنظر الى سعيد الذى يشير نحوها وهمس قائلاً (انا مليش دخل وانا اسف بجد) .. يقول سعيد :
– انتى بتعرضى ضيفتنا للاحراج يا … مش هتقولى اسمك .
– انا فتاة ليل ..
***

وساد الصمت داخل الغرفة المغلقة , غرفة المذياع , وتحاشى سعيد النظر الى فريدة , الا ان فريدة كانت الاكثر جدية , ونظرت له بكل ” صرامة ” , فتلك هى المرة الأولى التى تتحدث فتاة بكل تلك الجرأة , وتعلن عن مهنتها المحرمة , لا يدرى حقاً ماذا يقول سعيد , لذا قالت فريدة واشارت له دعنى اجيب انا :
– اى لفظ خادش , من فضلك يا أستاذة , مش هسمح بيه . لو حابة تحكى حكايتك او موضوع خوفك اتفضلى غير كدة ارجوا من الكنترول قطع المكالمة ..
قالت فتاة الليل وكانها لم تسمعهم :

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى