قصيدة : حكاية جيل للشاعرة أمل الكفراوي .
كتب حنان محمد
حكاية جيل
فى ليله قمره
والولد قاعد على حجرى
حبيت أحلى حكاية
تنيمه ويسيبنى
لقيتني باحكى حكاية جيل
اتحكم عليه يشيب بدرى
قرآن كانت حكمته أو إنجيل
وجرى الكلام على لسانى
حسيت ساعتها انى واحد تانى
مش صنعته الكلام
ولا كان فى يوم حلواني
لكنى بنيت البلد
ونسيت
مين يا ترى خد منى فى يوم ولا ادانى
فاق الولد على حكايتى ولا نامشى
ساب الحجر دفيان ونزل يمشى
يعد طوب البيت
على أد فكره
علي أد عقله
فهم القضيه
يتمنى
يقول
ياريت
وسمعت وقتها فى عنيه كام سؤال
مش لوم ولا ندم
لكنه عندها كان بطل يسمع الموال
وقفت وياه عقارب الساعه
وفضلت واقفه من وقتها
وترملت كل البيوت من بعدها
وحكايه يحكيها الزمان
عن كل ما كان وكان
عن جيل اتولد على أرضها
وتلونت وشوشهم بلون قمحها
ما كانتش الشمس بتتطلع وقتها
عشان تجيب النور
لكن
عشان تشوف فعلهم
وتبارك كل يوم جديد
بيتخلق بايدين من حديد
هدت كل السدود
وعدت
بطموح مالهوش حدود
وجابت وياها النهار
لجل الضحكه ما تعود لعيون الولاد
وييجى الجيل الجديد
يمشى خطوات ولا الرهوان
بس لورا
وتفر ورق الحكايه
يدوب فى ايديك
ويتحبس جوانا الكلام
ونقول على الدنيا السلام
والحرقه فى الحلق مالهاش دوا
رغم الكحل فى عنينا زينه
والدم يروينا
والضحكة تبكينا
تنزل الدمعه على خدودنا تدفينا
ونقول الغلط في مين فينا
فى الزمن ولا فى خطاوينا ؟
والله يا ناس أنا دايب فى حب البلد دى دوب
وعن حلمى لها عمرى فى يوم ما هتوب
رغم أنها فى كل يوم من حزنها
تلبس شعبها
تلبسني
من توب الشقا توب على توب
وابرد يا ناس وأنا حران
وأقول معاها عذرها
ولأمتى هنفضل نقول
على مر الزمن العذر ده معقول ؟
أنا مش ندمان على حب السنين
أنا جوه قلبى يا أهلى يا أصحابى حنين
ده أنا كنت ناوى أكمل بأيدي الكأس الفاضى
أشيل بقيته على اكتافى من آخر الدنيا
وأسيبه فى الكأس وأنا راضى
والنيه خالصه جوايا
وألوف كثيره هتكمل المشوار معايا
لسه جواهم أمل
الشمس بتشرق فى عينيهم كل يوم
والقمره طالعه فى لياليهم
بدور على مر الزمن
ونجومهم مالهاش عدد
عشان كده
رجع الولد للحجر من تانى
يستنى النهار الجاى
وعينيه نامت بتحلم بالأمان
وأنا دعيت معاه على صوت الأذان
وقلت
آمين