شعر

قصيدة (أقبل شهركم) للشاعر الكبير الدكتور وحيد زايد.

كتب حنان محمد 

 

أقبل شهركم
جَلَلاً كما بِكَ، فلۡيَكُ التسۡبِيحُ ٭
أَفِرَاقُ ذا الشَّهۡرِ الأَغَرِّ صَحِيحُ ؟

رمضانُ ، أسۡرَعَت الشُّهورُ بِعَدۡوِها ٭
حتَّى عَدَوۡتَ ، فدُونَ ذَاكَ الرِّيحُ

أوۡسَعۡتَ جُوداً لا يُدَانَى رُتۡبَةً ٭
لكِنَّ طَبۡعَكَ في المَزارِ شَحِيحُ

أتُرَاكَ أقۡصَرۡتَ الزِّيَارَةَ عَامِداً ٭
فَطَوِيلُهَا عند الكِرَامِ قَبِيحُ ؟

أمْ تِلۡكَ سِيمَاءُ الزَّمانِ إذَا ٭
يَسُوؤكَ مُبۡطِئٌ، وإذَا يَسُرُّ جَمُوحُ

مَهْلاً هِلَالَ الصَّوم ولۡيَكُ شَهۡرُنا ٭
عَاماً ، ورَبُّ المُحۡسِنِينَ صَفُوحُ

الآنَ ! بَعۡدَ أن انفَرَدْتَ بِمُهْجَتِي ٭
تَمْضِي بِقَلۡبِي رَاحِلاً وتُشِيحُ!

تَيَّمۡتَ قَلْبِي فِي هَوَاكَ وإنْ تَرُحۡ ٭
يَصۡلَى الحِمامَ مُتَيَّمٌ وجَرِيحُ

كُلُّ الشُّهورِ ،عَدَاكَ ، جُثَّةُ هَامِدٍ ٭
فَقَدَ الحَيَاةَ وأنْتَ فِيها الرُّوحُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى