قصيدة (العرب) للشاعر الكبير برهان غنيم.
كتب حنان محمد
العرب
إحنا العرب متوحدين
كل أفعالنا كلام .
ما إحنا اللى علِّمنا الشعوب لغةْ الكلام
وزِّاى كلامنا يكون رصاص وقت الغضب
النار بتحرق فينا وِاحنا
قاعدين ننادى بالقصاص أو بالحساب
قاعدين بنحلف ب السما ويَّا التراب
شفتوش عذاب أكثر من اللى باع ضميره ــ
وف سريره مسجون بيدفع ف الإيجار.
مين اللى قال الأمه دِيَّتْ مصيرها واحد ؟ فين الأماره ؟
يا خوانَّا إحنا مصيرنا واحد فِ الفناء
مصيرنا واحد ف الغناء
مصيرنا واحد ف العدم
مصيرنا واحد ف الندم
لا كلمه تجمع رأينا
ولا سيف بيحمى دمنا
ولاهدمه تستر عرضنا
ولسه بتقولوا بإن الأمه دي مصيرها واحد
فين الأماره : ــ
كُلُّ الذى ساقَ العروبةَ للردي يمضى ويَنْثُرُ فوقَ أُمَّتِهِ التُرابَا
يَطَأُالجميعَ بِخُفِّ زهوٍ رَاضِيــاً أَوَ ليسَ قَدْ طَالَ الأَعَالِىَ والسحَابَا
حتى غَدَتْ أَرْضُ العروبةِ مَأْتَمَاًً والله نسألُ أَنْ يُجَازِينا احْتسَابا
يا كلَّ أوجاعِ العروبةِ ليس لى وطنٌ يُشَوِقُنِى التصاقاً وانتسابا
النفطُ جمَّع فى العروبةِ بعضُهـــم فإِذا بِهم زادوا اغتراباً واحتجابا
والقدسُ وَحَّدَ فِتْيَةً فَحَصَاهُــــــمُ شَقَّتْ رؤوسَ المعتدينَ غَدَتْ حِرَابا
أَمَّاالبقيةُ فالنعاسُ يؤمُّهم أَرْخُوا علي غَدِهم سِتَارا أو حِجَابا
وأنا أُسَاِفر بينَ بينٍ حائراً لا أَنْتمي في أُمَّتي إلاَّ اغترابــــــــا