اخبارثقافه

نص “إهمال أب” من خيال الكاتبة..إيناس الشريف.

كتبت: حنان محمد.

إهمال أب:

أنا محتاج يبقى معايا فلوس، وأكون معتمد على نفسى علشان لما أتجوز أخلى زوجتى مش محتاجة حاجة، أكون مكفيها متتبهدلش معايا محتاج أعمل الحاجة اللى أنا بحبها ومحتاجها.

عندما كنت أجلس مع أحد الحالات قال لى هذه الجملة.

ولكن السبب وراء كل هذا هو أب، نعم أب يريد فقط أن يفعل الشىء الذى يرغب به حتى ولو على حساب إبنه.
يضع إبنه فى مقارنات حتى يضعفه فيلجأ إليه بكل سهولة.

كل ما يفعله هذا الأب هو الضغط على إبنه، والإهانة أمام الجميع، والتقليل من شأنه لم يسمعه ولو لمرة، والوقت الذى سمعه فيه كان عندما دخل إلى المستشفى.

لكى يتعالج من كل التعقيدات التى فرضها عليه هذا الأب، فكانت النتيجة أن هذا الإبن اتجه إلى شرب الحشيش، والمواد الأخرى.

وقال لى وقتها (( تعرفى أنا مش بحب الحشيش بس دى الحاجة الوحيدة اللى بتحتوينى وبتحسسنى بقيمتى أنا عارف إن دا غلط وحرام بس غصب عنى)).

ولكن هنا سؤال يطرح نفسه….هل يفيد الإهتمام، والإصغاء بعد كل هذا ؟!
هناك وقت مهما قدمت من اهتمامات لن يفيد، لأن الوقت الذى كان يجب عليه أن نهتم بالآخرين ذهب، فما هى الفائدة إذا !

رسالة إلى كل أب كن صديق جيد لأولادك، انصت لهم جيداً حتى لا يسمعهم شخص آخر، ولم تعلم ماهو الشخص الذى يسمعهم هل هو ملجأ القوة أو الضعف لهم.

حاول أن توازن بين أولوياتك الخارجية وأولادك.

كن مركز القوة لهم، قم بمداعبتهم، تحدث معهم عن يومك.
لاتنسى أن تحتويهم جيداً، لاتنسى أن تعطيهم الحرية ولكن ضع الحدود المناسبة والتعبير عن مشاعرهم دون خوف، علمهم جيداً ولكن بمرونة دون عصبية .

واحذر أن تقارن بين إبنك والاخرين حتى لا يكره أو يحقد أو يكون شخص عدوانى,

أخبر أبناءك أن لكل فرد منا له شخصيته التى تميزه عن غيره.

وأن حياة الآخرين مختلفة عن حياتنا، حتى مشاكل وصغوطات الآخرين تختلف عنا، ولكن كن مميزا بشخصيتك أنت.

أعجبتني قصة كنت أقرءها لأب وإبنه:

كان فى يوم من الأيام عاد أب إلى المنزل بعد أن انتهى من عمله فوجد ابنه ينتظره وبعد استقبال والده.

قال الإبن لأبيه هل من الممكن أن تخبرنى كم تجنى بالساعة؟
تعجب الأب من سؤال ابنه وقال له: طالما أنك مصر فأنا أجنى 20دولار فى الساعة الواحدة.  فقال الإبن: هل من الممكن أن تعيرنى 10دولار.

غضب الأب وقال له السبب الوحيد الذى جعلك تسألني هو أن تقترض منى 10دولارات.

ماهذه الأنانية وطلب منه أن يدخل غرفته، وفى اليوم التالى قال الأب لنفسه أننى كنت قاسياً على ابنى.

ومن الممكن أن يكون فى حاجه ل10دولار فذهب إلى إبنه، وقال له أننى كنت قاسياً عليك أمس فخذ ال10دولار فأخذها الإبن وأخرج من جانبه نقود غير الذى أعطاها له والده فغضب أبيه مرة أخرى.

أنت معك نقود لماذا تطلب، وأنت معك فقال له الإبن الآن أصبح معى 20دولار هل من الممكن أن أشترى ساعة من وقتك أرجوك تعال إلى البيت مبكراً لنتناول معا طعام العشاء.

رأيت أن هذا الأب كان شغله الشاغل جمع النقود فقط، ولايعرف ماهى احتياجات ابنه، ولو رأينا أمامنا سوف نرى.

هناك الكثير من الآباء مثل هذا الأب بل فخورين بأنفسهم أنهم يأمنون مستقبل أولادهم.

وأن التربية والرعاية على الأم فقط، الأبناء يحتاجون للتوازن بين حنان ورحمة، وتربية أب وأم معا، لأن الإثنين يكملون بعضهم البعض.

تابعونا على صفحة الفيس بوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى