مقال”صراع مع الحياة” ….صراع مع الحياة
أتدرون ما هو العجز الموجع في الحياة..
حين نرى وجوه من نحبهم تغيرت ونشعر بأن الأحوال تبدلت وغابت الإبتسامة عن الثغور وحل الحزن في مكانها…..
ونجد غير ما عهدناه ويسيطر الحزن والحيرة.. ونحن نقف مكتوفي الأيدي لا نستطيع فعل شيء من أجلهم وتبكي قلوبنا بصمت ونعجز عن انتشال ما بهم من ألم ….
العجز الذي لم نقدر أن نفعل شيء لأجلهم.. وهنا ندرك كبرنا حين نستبدل الشكوى بالصمت.. ونجيب على كل سؤال عن حالنا بأننا في أفضل حال ممكن .. ونصطنع الضحكات بدلاً من الدموع ونستقبل العاصفة بذراعين مفتوحين على أخرهما لأننا لن نخسر أكثر مما خسرنا بالفعل ….
وحين يتساوى في نظرنا كل شيء ويخفت شغفنا إتجاه الجميع وقتها فقط نتأكد أننا كبرنا .. لم تكن خيبة واحدة التي جعلتنا نكبر لقد كانت صفعة قوية جعلتنا نحذر للأبد .. لم يكن سبب واحد لنكبر.. كبرنا جميعا بعدة طرق مرعِبة .. كبرنا بالعمر النفسي والعقلي.. كبرنا بالفهم الشديد والإدراك المؤلم .. كبرنا من قسوة الآخرين وجرمهم العتيق .. كبرنا من ردات فعل غير متوقعة .. صدمات أتتنا على غفلة.. أتعبنا مخاض الحنين وذكرياته ..وأتعبتنا تلك الصفعة وتهنا في إعصار هذه الحياة وشِخنا بطوفان تفكيرنا وأحرق بركان خيبتنا بقايانا الحية….
على جدران العمر تعرشت فصول عمرنا ..أمتدت عليها أوجاعنا.. وتارة تسقط.دموعنا مطراً ينهال على جراح خدودنا ألوان من الهموم أمتدت لا نهاية لها..تتغير كتغير مشاعرنا.. …
ويبقى ذاك الأمل مختبئ هناك نبحث عنه ونفتش عليه بين خبايا الحياة.. ونظل نعيش على أمل ان يكون القادم أجمل.
تابعونا على صفحة الفيس بوك