ثقافة

الشيخ البغدادى والجن….”قصة حقيقة”

بقلم: أحمد محمود شرقاوي

في،  سنة من السنين وبالأخص في دولة تونس الخضراء كان بيعيش الشيخ عبد المجيد البُغدادي وكان مشهور،  عنه إنه بيعالج بالقرآن الكريم حالات كتير،  وأهمها حالات المس السِحر والحسد، وكان للشيخ البغدادي صديق قريب منه اسمه الشيخ (الجريني) وفي يوم من الأيام يجي اتصال للشيخ البغدادي من إحدى السيدات بتسكن في بلد اسمها المُحمدية وتطلب مساعدته لأن بيتها على حد قولها فيه مشكلة كبيرة وإنها عايشة في جحيم على الأرض..
وبالفِعل يتحرك الشيخ البُغدادي ومعاه صديقه الشيخ الجريني إلى منزل السيدة دي عشان يعالجوا مشكلتها، وفي النهاية يوصل الصديقين إلى منزل قديم جدًا وأهله ناس في قمة البساطة، كانت الأسرة بتتكون من سيدة أرملة وولادها الاتنين الشباب..
ولاحظ الشيخ البغدادي إن الابن الأكبر مُصاب بمرض الجنون وإن نظراته غير طبيعية بالمرة، فيطلب من الست إنها تتكلم وتحكي..
فتبدأ الست تحكي وتقول إن ابنها الكبير اختفى لمدة سنتين بداخل سرداب في بيت قديم، وبعد ما رجع كان بالحالة الغريبة دي والغير مفهومة، وإن بتجيله حالات صرع كتير، بس المشكلة الأكبر في الأحداث اللي بتحصل في البيت واللي منها إنهم بيشوفوا ناس غريبة بتظهر في البيت من وقت للتاني، وإنهم بيسمعوا صوت مخيف جاي من تحت الأرض، وبيلاقوا قاذورات كتير في الأكل كل فترة، وأغرب المواقف اللي حصلت قدامها إنهم في مرة كانوا بياكلوا ومن العدم ظهر ناس بدون ملابس ومكنش ليهم سيقان، يعني كانوا طايرين في الفراغ واختفوا مرة تانية..
وهنا يبص الشيخ البغدادي للابن الصغير عشان يتكلم هو كمان، فيحكي الابن موقف من أغرب ما يكون، بيقول إنه في مرة كان بيصلي المغرب ولما انتهى لقى قط أسود قاعد قدامه وراسه ملفوفة بطريقة معكوسة تمامًا، ومن منظره البشع الابن ضرب القط ده عشان يتحرك من قدامه، وإذا يُفاجئ إن القط بيتكلم وبيهمهم بصوت طلاسم غريبة..
وفي الليلة دي حلم الشاب إنه بيصلي، وبعدها شاف راجل لونه أسود ودراعاته طويلة أوي وماسك عُكاز وقاله (أنت ازاي تضربني وأنا نايم كدا) وقام ضرب الشاب في حلمه بالعكاز على سنانه كسرله سِنة من سنانه، ولما الشاب صحي لقى فعلًا سِنة من سنانه مكسورة..
كل الأحداث اللي اتحكت دي كانت غريبة على الشيخ البغدادي والشيخ الجريدي وبدأوا يتناقشوا شوية وبعدها قرروا يقرأوا قرآن في المكان، وأثناء القراءة نور البيت طفى، ولما رجع النور لقوا آثار قاذورات على السقف، فطلب الشيخ من الأم إنها تسيب الابن الصغير معاهم وهي تمشي مع ابنها الكبير، أو تبعد عن المكان..
وبالفِعل بدأوا قراءة مرة تانية عشان يسمعوا صوت الأم وتدخل عليهم وتعتذر وتقول إنها هتدخل الحمام، وبالفِعل تدخل الأم الحمام، وفي الوقت ده يسمعوا صوت خبطات على باب البيت، ولما يفتحوا الباب يلاقوا الأم اللي كانت برة البيت أصلًا، وهنا يتأكد الشيخ إن اللي دخلت الحمام دي كانت من الجِن ومش الأم نفسها..
وانتهت الجلسة ورجع الشيخ على بيته بس الغريب إنه حلم في الليلة دي إنه جوة سرداب تحت بيت قديم ومهجور، ولما صحي من النوم وراح عشان يقرأ مرة تانية في البيت حكى الحلم اللي شافته للست صاحبة البيت اللي قالتله إن السرداب ده هو اللي اختفى فيه ابنها لمدة سنتين كاملين، وهنا يطلب الشيخ منها إنها توريله المكان، وتتحرك السيدة مع الشيخ الجريدي والشيخ البُغدادي لحد البيت وتسيبهم وترجع..
وفعلًا يدخل الشيخين البيت ومنه ينزلوا للسرداب اللي كان مُظلم تمامًا، فضلوا ماشيين فيه شوية لحد ما لقوا نور في آخر السرداب، ولما طلعوا من السرداب لقوا نفسهم في منطقة صحراوية كلها رمل، خرجوا في المكان الواسع ده ولقوا بيت من الطين خارج منه صوت غناء، ولما قربوا من البيت خرج عليهم ناس بدون ملابس ومن غير سيقان، كانوا طايرين حوليهم، ومن وسط الناس دول لقوا كيان شكله مخيف جدًا وبدأ يتكلم معاهم ويسألهم عن سبب وجودهم في المكان ده وإن اللي بيجي للمكان ده غالبا مبيرجعش، وطلب منهم كمان ميتدخلوش في موضوع بيت الست لأن ليهم ثأر مع ابنها لأن أثناء وجوده في المكان أذى حد فيهم أذى شديد..
وبعد المحادثة الغريبة دي يتحرك الشيخين ناحية مخرج السرداب وينزلوا منه تاني، بس أثناء رجوعهم يسمع البغدادي صوت صرخة صديقه الجريدي، كانت صرخة رهيبة، وبعدها يختفي الرجل تمامًا في الظلام..
ويخرج بعدها البغدادي اللي مقدرش يلاقي صديقه إطلاقًا عشان بعد شهر واحد بس يلاقي الناس جثة الشيخ البغدادي في شقته وحوليها نمل كتير أوي وكانت أطرافه مفصولة تمامًا عن جسده..
الناس بعد كدا هدموا البيت اللي فيه السرداب وبنوا مكانه مسجد وسموه مسجد الإمام محمد الجريدي..
وانتهت الحكاية اللي عدد كبير من الناس بيظن إنها حكاية حقيقية بالكامل..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
……………….
لو عندك أي حكاية غريبة أو مخيفة حصلت معاك أو مع حد تعرفه وعاوزني أكتب عنها في قصة بكرة كل اللي عليك إنك تبعتلي على الخاص على أكاونت أحمد محمود شرقاوي كل اللي تعرفه عن الحكاية أو الموقف المخيف ده بدون استئذان وتأكد اني هشوف رسالتك بأمر الله..
بقلم: أحمد محمود شرقاوي
……………….
متنساش لو عجبتك القصة تعمل لاف وتعليق برأيك في كومنت..
ومتنساش تمنشن أقرب صديق لك عشان يتابع معانا القصة أو تشاركها مع أصحابك..
وفولو لصفحتي الشخصية لو أول مرة تتابعني عشان يوصلك كل جديد.

تابعونا علي صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى