رساله “الدكتور وليد العشرى “جامعه طنطا خط احمر

طالعتنا منصات السوشيال ميديا، اليوم، بتصريح تهكمي استفزازي على جامعتنا التي تعلمنا وتخرجنا فيها، ونفتخر بالعمل بها “جامعة طنطا” من جانب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس.
هنا أتذكر قول الحق : وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ، صدق الله العظيم.

واستطرد حديثي بكلمات قالها الحسين بن علي رضي الله عنهما حينما طلب منه مبايعة يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين: «كبرت كلمة، وهل البيعة إلا كلمة، ما دين المرء سوى كلمة، ما شرف الرجل سوى كلمة، أتعرف ما معنى الكلمة؟ مفتاح الجنة فى كلمة، دخول النار على كلمة، وقضاء الله هو الكلمة، الكلمة نور، وبعض الكلمات قبور».
والسؤال : هل من حقنا السكوت أم الرد على مثل هذه التصريحات
في رأي المتواضع، أن الأمر ليس بهذا الشكل دائماً، وأن السكوت وغض الطرف عن التهكم أو السخرية أكبر من جرم المتهكم نفسه، حيث لم يتعلم أن هناك خطوطاً حمراء لا يجب تجاوزها، وإلا فإن الرد سيكون موجعاً وجارحاً معا في آن واحد.
ولعلي أتذكر هنا مقولة الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: «حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهَّم أهل الباطل أنهم على حق».

نعم، ليس عليك دائماً أن تسكت عن الحق، وليس عليك دائماً أن تستمر في المسير، بل في كثير من الأحيان يجب عليك أن تبادر بالرد على الكلمة بالصفع ليبقى ألم الذاكرة قبل الجسد، ويستيقظ هذا الشخص من غفلته.
#كلمتين_وبس
#الاعتذار_واجب
#جامعة_طنطا_إيد_واحدة