
اقامت اللجنه الفرعيه
برئاسة أ.د. أسامة البحيري، ندوة نقدية لمناقشة كتاب “مرايا الزمان” للكاتب الكبير فخري أبو شليب. وقد شارك في المناقشة أ.د. عهدي السيسي، وأ.د. ياسر قنصوه، ود. أحمد كرماني.

تحدث أ.د.ياسر قنصوه عن أن كتاب “مرايا الزمان” لفخري أبو شليب يعد عملًا أدبيًا متميزًا، حيث يمزج الكاتب بين السرد الذاتي والمقالة الأدبية، ويقدم لنا اختيارات منتقاة بعناية من الذكريات والتأملات الفكرية. وقال: “أن في مذكرات أو تذكرات المبدع الأستاذ فخري أو شليب التي جمعها في كتاب تحت عنوان مذكرات كاتب، ويتصدره غلاف لفيلم رومانسي رائع لجريجوري بيك وأودري هيبورن، يكشف ا. فخري عن حنينه لرقة وعذوبة الأبيض والأسود في الحياة”.

وأضاف: “أن الكتاب يفتح أبوابًا للبهجة والاستمتاع بالحياة، ويجعلنا ندق أبواب البهجة فتنفتح الواحد تلو الآخر، وفي اشتياق نرجو المزيد من التجوال في فضاء ذكريات لا تقنع بالزمان والمكان بل تمتد بنا إلي آفاق ذهنية رائعة تجعل كل قارئ يحمل زهرة قراءته العطرة يتنسم من خلالها روائح زمن جميل ينعش ذاكرتنا ويفيض بعطاء الصدق والمحبة والعذوبة”
تحدث د. أحمد كرماني عن أن كتاب “مرايا الزمان” ينتمي إلى نمط أدبي يصعب تقييده في قالب جنس واحد، حيث يتقاطع فيه السرد الذاتي مع المقالة الأدبية، وتتشظى فيه الذكريات بين البورتريه والتأملات الفكرية. وقال: “أن النص المفتوح وتكسير حدود الأنواع الأدبية هو ما يميز هذا الكتاب، حيث تتكسر الحدود بين القصة القصيرة والمقالة والمذكرات والخاطرة”.
وأضاف: “أن الكتاب لا يلتزم بقواعد السيرة الذاتية التقليدية، فالنص لا يُبنى على تسلسل زمني صارم، ولا يركّز على التحليل النفسي للذات الكاتبة كما في السير الذاتية الكلاسيكية، بل يتمدد على شكل من المشاهد المتقطعة، والحكايات الموجزة، والتأملات العابرة”.
اختتم الندوة الكاتب الكبير فخري أبو شليب بكلمة، حيث قال: “مرايا الزمان ما الذي يجعلك تشعر أنك مصري، تنتمي إلي هذا الوطن؟ الإجابة ببساطة إنها الذكريات؛ الموسيقى التي سمعتها، الشوارع التي مشيت فيها، الأساتذة الذين علموك، القهوة التي كانت تعدها جدتك، الصعوبات التي صادفتك، نجوم السينما الذين أعجبت بهم، الحروب التي خاضها الوطن…”.
وأضاف: “والذكريات أحداث متناثرة، سرعان ما تتحول إلي ذاكرة متماسكة من تاريخ وشخصية لها طابع خاص. وعندما كتبت مرايا الزمان لم أفكر فيما بين سطورها من معان، فهذا متروك للقراء. ولعلي أكون قد قدمت شيئاً مفيداً وعلي الله قصد السبيل”
أدار الندوة أ.د. أسامة البحيري، رئيس النقابة الفرعية لاتحاد وسط الدلتا، وأستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة طنطا. وقد حضر الندوة العديد من الكتاب والمبدعين، منهم أ.د. أبو اليزيد فؤاد، د. وحيد زايد، د. نجوى سلام، أ. محمد أبو قمر، وأ. عادل السوداني.أ.محمد نجيب الجزار،أ.محمد عوف، أ.السيد عمر،أ.عارف مصطفى، أ.جورج لبيب،
د.يوسف يونس نوفل، أ.علي دويدار، أ.محمد الجندي،
أ.سهام أحمد، أ.أمل عياد،
أ.سالي فخري أبو شليب،
أ.عبدالسميع سعيد،أ.أحمد رمضان، معاذ أحمد.
نتمنى للكتاب “مرايا الزمان” التوفيق والنجاح، وأن يكون عونًا للقراء في الاستمتاع بالحياة والتعرف على الذكريات والتأملات الفكرية للكاتب. كما نتمنى للجميع دوام الإكمال والتميز.
تابعونا على فيس بوك https://www.facebook.com/share/1Yzrr9SkFH/