
موكب الملوك
زيِّنُوا الأرض وآفاق السماء * الملوك الغرّ جاءوا بالضياء
موكب التاريخ والتيجان يمضي * أعلنوا الأعراس واعْلُوا بالحُداء
مصر باتت في الورى محسودةً * فاستعيذوا من عيونِ الرُّقباء
أطلقوا النار احتفاءً إنما * يحتفي بالمجد أربابُ العطاء
صوّبوا مِنظاركم في إثرِهم * لقطة التاريخ برقٌ وانقضاء
” ساحة التحرير ” منها فابدأوا * فهو عند القوم دِينٌ و وفاء
و إلى ” الفسطاط ” سيروا وانتهوا * ربما اشتاقوا لعطر الأولياء
متحف ” القوميّ ” توّاق لهم * متحف ” المصريّ ” أضناه البكاء
هاهم ازدادوا جمالاً فانظروا * يطبع التجديد حُسناً و بهاء
قادهم ” سُقنُن ” تعالى رائداً * قائدُ التحرير عنوان الفداء
قاهر الهكسوس جزّار العِدا * واهبُ الأعداءِ أَسْراً و نجاء
وانظروا ” رمسيس ” يمشي رافعاً * رأسهُ مازال يُعلي الكبرياء
أيّ مُلكٍ مثلُه سبعون عا*ماً فساد الناسَ والنيلَ سواء
هل نرى فرعون موسى ماثِلاً * أم تُرانا مَن ظلمنا الأبرياء
كم فسادٍ وانمحت أخبارهُ * صفحة التاريخ صوت الأقوياء
تلك ” حتشبسوتُ ” مَرحَى جدّتي * دُمتِ رمزاً للمعالي والإباء
اخبِري ” سيمونَ ” أنّا إخوةٌ * نمنح العرش الرجالَ والنساء
باعت المرأة حرّيتها * يوم صارت سلعةً فيها اشتهاء
قصة التحرير حقٌّ باطلٌ * كم سمومٍ بين أدراج الدّواء
هاهو الشاب الأمير المُبتلَى * صاحب الكنز المُسجّى والثراء
لم يزل لغزاً خفيّاً أمرُهُ * ليتهُ يروي فمازلنا ظِماء
” توت عنخ ” كيف روّضت الصّبا * كيف مِتُّم هل بقتلٍ أم بِداء
لعنةُ الفرعون ما اسرارُها * أهْيَ حقٌ أم ضلالٌ وادِّعاء
نالنا منها نصيبٌ مُشبِعٌ * فتكلّم عادةُ الصّمتِ بلاء
كان حفلاً رائعاً نظماً ومعنى * ليتنا في كلّ أمرٍ أسوياء
فامنحوا الأحياء آثارَ الحيا * ليست الأموات أولى باحتفاء
يا شباب النيل ذي أجدادُكم * ومِن البرِّ احتِفاءٌ واقتِداء
خابَ مَن يجْتَرُّ ماضيهِ سُدَى * قُم وقُل هذا أنا شمسُ الضِّياء
لم يزل إصرارُهُم درساً لنا * لم تزل آثارُهم أعلى بناء
كم بنى التاريخُ دهراً بعدهم * هل عَلا بعد الذي شادوا بناء
فاسلمي يامصرُ دوماً واهنئي * أنت بدرٌ للحيارى و ذُكاء
————
قيلت في احتفال نقل مقتنيات متحف التحرير إلی المتحف المصري وهي من عمل وإبداع العمال والصناع المصريين الذين صنعوا حضارة مصر قديما وحديثا وإن نسبت للملوك والأمراء
تابعونا على فيس بوك
https://www.facebook.com/share/1Yzrr9SkFH/