
أقامت النقابة الفرعية لاتحاد كتاب وسط الدلتا برئاسة أ د أسامة البحيري ندوة نقدية لمناقشة المجموعة القصصية ( بيريه صوف أخضر) للكاتبة المبدعة هايدي فاروق، برعاية د علاء عبد الهادي..رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب
شارك فيها :
د.ابتسام السيد.و د. أحمد كرماني، في مجموعة “بيريه صوف” لهايدي فاروق، تتجلى الذات الأنثوية بوصفها كيانًا هشًّا يتقاطع فيه التشكّل الوجودي مع حساسية الوعي، وتتمازج فيه الأنوثة مع تأملات الكينونة في عالم لا يكفّ عن التبدد والتشظي. تحتل رمزية “البيريه” موقعًا تأويليًّا بوصفه غطاءً للرأس، يحيل إلى مفاهيم الانضباط أو الهوية الثقافية، في حين يعبّر “الصوف” عن ملمس دافئ سرعان ما يتهرأ، ليصبح مرآة رمزية لهشاشة الذات وقدرتها على الاحتواء والانفلات في آنٍ معًا. تمارس الكاتبة، من خلال هذا العنوان المركّب، كتابة رمزية تشي برغبة دفينة في إعادة رسم حدود الأنا في مواجهة ما هو لا مرئي، لا عقلاني، ولا قابل للإدراك المألوف.
الذات السردية هنا لا تُقَدَّم كمركز مغلق أو هوية مكتملة، بل بوصفها كيانًا في طور التشكّل، يصطدم بالعالم لا ليعلن امتلاكه، بل ليفكك علاقته به، ويعيد مساءلة أدوات تمثيله وإدراكه. يظهر هذا الاشتباك في نصوص المجموعة من خلال تنويعات سردية دقيقة: امرأة تعاين ماضي العائلة من موقع المراجعة والافتراق، فتاة تتأمل جسدها بوصفه فضاءً للمعنى من خلال نظرة الآخر، وصوت سردي يتقصّد إعادة تشكيل الواقع من خلال التفاصيل اليومية التي قد تبدو للوهلة الأولى هامشية، لكنها تنفتح على مستويات أعمق من الإدراك والوعي.
د. محمد عبد الله الخولي، استطاعت القاصة أن ترصد لنا تحولات العالم والجسد في الفضاءات/ الوسائط الجديدة. فلم تنفصل القاصة عن واقعنا الذي نعيشه بل التبست به وراقبت تحولاته ثم عبرت عن هذه التحولات في الفضاء القصصي.
المجموعة القصصية “بيريه صوف أخضر” لــ هايدي فاروق توزعت على أنماط تمثيلية وموضوعية/ مرجعية مختلفة، استنزلت الواقع غمسته بماء التخييل السردي، ليتمكن القارئ من مكاشفة العالم على مرايا المجاز. رصدت المجموعة تحولات العالم والجسد بلغة أدبيّة وفنية تتسق مع سياقات النص. بينما مجموعة أخرى استنزلت فيها هايدي فاروق الواقع وتماهت معه عن طريق الرصد المشهدي، ولكن المشهد وفق مرجعيته ومقصدية الساردة أصبح حمولة رمزية تنفتح على منظمومة لا متناهية من التأويل مع استغراقه – بالكلية – في الواقع.
وأدار الندوة:
أ د أسامة البحيري رئيس النقابة الفرعية لإتحاد وسط الدلتا، وأستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة طنطا.
وحضرها كوكبة من المبدعين والمبدعات والنقاد :
أ د. ماهر خليل، د. كمال القدح، د. صلاح الحبال، ا.فخري أبو شليب، أ.
عادل أحمد البدوي، أ. فوزي اسماعيل، د.يوسف نوفل، أ. حسين منصور، أ. حسام السيد، أ.عادل السوداني، أ. سالي فخري،أ.مصطفي العطية،
أ. عبد السميع سعيد، أ.أحمد رمضان، باستي يوسف.
توثيق صحفي وإعلامي: الصحفية حنان محمد بعرور.
تابعونا على صفحتنا الفيس بوك