اخباررياضةمحافظات

انتخابات نادى بلدية المحلةالكبرى الرياضى على صفيح ساخن

كتب :تامر سرى ومتولي عبدالله واميره الصيرفى

كشفت انتخابات الأندية الرياضية وخاصة بمدينة المحلة الكبرى عن حيوية، وتفاعل، ومشاركة،

قد تكون استثناء فى مناخ عام يشهد حالة من الانصراف عما هو سياسى، والانشغال بما هو اقتصادى. بالمناسبة ليست جديدة هذه الحيوية،

ولكن الجديد هى ارتفاع منسوبها هذه المرة، وتكثيف الدعاية الانتخابية التى امتدت بعيدا عن أسوار الأندية إلى الميادين العامه ، والكبارى، والشوارع الرئيسية الكبرى.

وقد لفت انتباهى أيضا أن الانتخابات باتت تجتذب شرائح متعددة من المهنيين، ورجال الأعمال، فضلا أيضا عن العاملين فى مؤسسات الدولة.

وهى ظاهرة إيجابية، تجسد ما نسميه رأس المال الاجتماعى العابر، أى شبكات العلاقات، والمصالح، والثقة التى تجمع المختلفين فى الخلفيات التعليمية والثقافية والمهنية،

حول هدف مشترك، هو النادى. وامتد الاهتمام بها إلى جمهور الأندية من غير الأعضاء .

فى مؤسسات المجتمع المدنى الآن تبدو الجمعيات الأهلية مرتبكة، والنقابات أقل تفاعلا، والحيوية تدب فى أوصال الأندية.


وفى نادى بلدية المحلةالكبرىالرياضى، الذى ينتمي إليه المرشح أحمدطه عفيفى، المرشح على عضوية مجلس الادارة فوق السن ويحمل رقم ٢ فى القائمة يخوض انتخابات قد تبدو ساخنة

،

فالتنافس بين المرشحين على أشده، والجدل والحوار يدور حول كل شىء. وهناك قائمتان الأولى يرأسها المحاسب مصطفى محمود الشامى ،ويطلق عليها قائمة ( الائتلاف )

والثانية يراسها الأستاذ مصطفى السمولى .ويطلق عليها قائمة ( بداية )
ونحن هنا فى هذة الانتخابات المزمع اجراؤها فى يوم الجمعة الموافق العاشر من سبتمبر ٢٠٢١م نتحدث عن مجلس إدارة تكنوقراط لتنمية النادى،

وتطويره، والتوسع فيه، بينما نجد الشامى ، لديه أيضا قائمة من المرشحين المتميزين، ويعد بمشاريع جديدة تليق بالنادى.

جدل مطلوب فى وقت يقل فيه الجدل، ومساحة جديدة من الاهتمام ينبغى أن تكون من أجل ارتباط المواطن بالكيانات المدنية التى ينتمى إليها.

فى الواقع لفت انتباهى ترشح مصطفى الشامى لمنصب رئيس مجلس الإدارة، فهو قادم من مقعد امين الصندوق ، بخبرة عمل فى النادى ،

كما نجد أن لديه خبرة رفيعة فى مجال المجتمع المدنى،وحاصل على بكالوريوس تجارة وباحث ماجستير ايضا

ومما أثار الاهتمام لدى أن المرشح فى منتصف العمر، اى فى ريعان الشباب ولم يترشح للوجاهة الاجتماعية، ولكنه آثر أن يترشح لمسئولية ليست هينة،

سوف تشغل جانبا كبيرا من وقته، تطوعية فى مرحلة عمرية عادة ما يأتى الاهتمام بالحياة العملية فى المقدمة.

فهو نجل برلمانى شهير وهو المهندس محمود عبدالسميع الشامى عضو مجلس النواب وعضو اتحاد الكرة المصرى ومن هنا نستطيع أن نقول ان الشامى من بيت يعشق الرياضة

وينتمى إليها قائمة الشامى تتسم بالشباب القادر الواعى للمسئولية التى سوف تقع عليه خاصة بعد فترة صعبة توقف فيها النادى عن اى نشاط ملحوظ لأعضاء الجمعية العمومية

لأسباب يقول الشامى أنه سوف يوضحها من خلال فيديو فى الايام القادمة

ومما لفت انتباهى هو المرشح أحمد طه عفيفى فهو باحث دكتوارة وحاصل على ماجستير،

وايضا زميل صحفى ومدير جريدة المساء العربى بالغربية وله عدد من الكتابات المهمة، وله اهتمام رياضى منذ فترة طويلة، وايضا مدير الاتحاد الدولى للصحافة العربية بالغربية

كما انه عضو مجلس الشباب المصرى بالغربية ، وكذلك المستشار الاعلامى للحملة الوطنية لدعم الاعلام السياسى ،

وامين مساعد حزب مستقبل وطن اول المحلة الكبرى فالسيرة الذاتية لدية تحمل الكثير من الخبرات التى سوف تساعد النادى بالارتقاء والنهوض لخدمة أعضاء الجمعية العمومية

واخيرا فقد عبرت عما لفت انتباهى فى القوائم المتنافسة، لكن يبقى القرار لجمهور أعضاء النادى، الذين بالفعل سوف يمارسون الاختيار بين شخصيات كل منها له بصمته.

وفى رأيى أن انتخابات الأندية، اجمالا، تأتى فى وقتها، وينبغى أن تكون هى تجسيد مصغر للانتخابات المحلية التى نحلم بها.

وأن يتقدم للخدمة العامة شخصيات شابة كفء، لديها الرغبة فى التضحية بجانب من وقتها لخدمة مجتمعها أيا كان صغيرا أو كبيرا،

بحيث نخرج من عباءة تراث سياسى يعزف فيه الأكفاء عن الخدمة العامة، ويتصارع للحصول على المواقع أصحاب المصالح.

ويرتبط التساؤل الأخير بالمفهوم الأعم لبناء الديمقراطيات من خلال ممارسات تتعلق بحياة الفرد اليومية،

قبل بنائها من خلال قرارات تتعلق بسياسات الدولة. وفي هذا السياق، فإن انتخابات الأندية، مثلها مثل انتخابات المحليات، تقدم نوعا من لا مركزية الديمقراطية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى