كتب حنان محمد
رؤيً..أحمدية
فى بهو أوجاع الحياة
كأننى.. من ألف ميعاد ٍ
أدوِّم فى بقايا من ثنايا
رؤية العبث المقيم.
( ١ )
قد كنت أحبو فى صِبايا
حول أوجاع ٍ صَبايا
… عبر الليالى ……..
تشعل الأم ُّ الفتيل فينطفئ
وعلى جناح شجيرة الأمل الكذوب ِ
.. تدحرجت رمانتان ِ
فأورقت من صدرها…
بعض الشجيرات انتظارا ً للمنى
وتحدَّرت آمالها…
فى فيض دمع ٍ يلتهب.
( ٢ )
قام الولىُّ…
ليلتقط لوليده بعض الثمر
فاستوقفته الريح ُ…
تعلن أنه لن ينتصر !!!
زار السواحل َ .. ثم عاد…
مُيمِّما ً شطر اندهاش العين منى
… فوق ” شبارتين ”
والجوع ُ يأكل صبرنا…
والليل وجه ٌ من جليد.
( ٣ )
يا أيها الزمن ُ البليد
كيف انتهيت َ إلى محاولة الولوج ِ
… لصرخة القلب الدمى؟!!
والعمر مازال ابتداء ً…
يستريح ُ عبر كبوة حبوتين؟!!
( ٤ )
راح الولىُّ….
ليغزل الأمل المحال َ…
موليا ً شطر المروج المُهلكات ِ
وراسما ً.. فى الصدر…
صبرا ً من يقين
وأنا أقلِّب ُ زهرتين محدقا ً…
_ بصغار فهمى _ لاستنارة ِ مِسْبحة : حباتها… حمدا ً وتهليلا ً…
.. يرجِّع ُ قولته ……….
حين استدار لهِزة الأشجار ِ…
تأمره ُ : تجمَّل يا ولىَّ الله…
بالشوك النَّدى
قد جاء أمرك فاستقم ْ
واعبر رحاب السجدتين…
مهرولا ً فى ظل عشق الذات ِ
….واغنم ْ بالرضى.
( ٥)
لم تكتمل ْ .. هذى الرؤى.. وبكيت ْ
حين استدار العمر شيئا ً…
…. وانتظرت ُ.. فما رأيت ْ
ذهبت رؤايَ النيرات!!!
فلك ٌ يماوجها الظلام ُ
ونجمة ٌ تخبو ….
… وسر القلب.. مزقه الحنين ْ
مجنونة ٌ يا عبرتى…
أشتاقها.. فتفر ُّ فى عمق الوتين ِ…
….. وتستكين ْ !!!
( ٦ )
من للأُحيمد .. حين يفقه ُ
كل هذى اللوعة الحرَّى…
ويكبر ُ حاملا ً مدَّ المدامع فى دمِه ْ
وتزور آهات انكفاء الحلم ِ…
.. أضلعَه ُ.. فتبحر للسماء شواغل ٌ
من فيض شجو ٍ هائم ٍ.. صرخت
صرخت بجوف فؤاده وعلى فمه ْ
من لابن عيد ٍ …
إذ تبارزه اللواعج ُ
مسرفات ٍ فى التجنِّى والفتووون ْ
( ٧ )
عاد الولىُّ…
إلىَّ … بعد طوافه ِ
متحدِّرا ً..
من أزرق الغيب المُرائى للجنون
يُهدى لقلب فتاه بعض قلائد ٍ…
مسكونة ً.. بزحام نار المترفين
: هذى القلائد يا ربيب الشعر ِ…
زادُك َ.. فى صحارى العمر ِ…
فاقْبَل ْ.. وارتجز ْ…
واخرج إلى التطواف.. فى بحر الرؤى
وافزع.. إلى مُرُج ِ الظنون.
( ٨ )
ساومت ُ ملح القلب فى قلق ٍ…
تشبَّع بالخيال وبالحرائق فى دمى
فلطالما جاء التماع البرق ِ…
فى عمق الدجى…..
يُغرى.. بزحف ٍ هائم ٍ…
عبر اندهاش الروح ِ..
من ألق التماع التوق ِ.. يغزو….
هذى الوجوه الدامعة.
هُيئت َ للإشراقِ.. رغم متاهتى…
وبشهقة ٍ….. عبر الليالى القاتمة.
( ٩ )
يا زفرة القلب الفتى ّ…
هذى غصون الحائرين.. تشابكت…
.. وشغافك َ العشّاق فى وهج ٍ سخى
عبرت جفونك _ فى نزيف العمر ِ _
واكتحلت رؤاك َ..
بفتنة الأهوال ِ والأحوال ِ
.. والأمل الشجى ّ.
مرَّت عليك الفاجعات ِ…
.. فكن لها صَمَدا.
جاءت إليك عرائس النجوى…
.. تفيض.. فكن لها المَدَدا.
( ١٠ )
يا فتنة الأحوال ِ والأهوال ِ
ضُمِّى صدر أحمد َ…
فى شُجيرات الإضاءات الشجية ِ
وانثرى _ عبر المكابدة _ استباقات المنى…
علِّى.. أُماوج ُ زورق العمر المُحيَّر…
ينتبه.. لسواحل الله الكريم ْ
علِّى.. يلوح لخافقى…
قمر َ انعتاق الروح ِ…
.. من ليل ٍ بهيم ْ.