قصيدة ( قطوف )للشاعر محمد خير.
كتب حنان محمد
قطوف
في كل عامٍ تُشْرِقِينَ جَمالا
وتُغَرِّدِينَ تألقًا وَدَلالا
في كل عامٍ أحتفي بصبابتي
زادتْ خيالَ العاشقينَ خَيَالا
يا أنتِ، إنكِ مِن أَنَايَ وأَضْلُعي
قيثارةٌ تشدو البهاء ظِلَالا
فَجْرٌ بَهِيٌّ والحياةُ تَزَيَّنَتْ
بقدومِهِ وتَهَيَّأَتْ آمالا
سِرُّ الحياة شذاكِ في أفنانِها
روحٌ كماءِ الوردِ طابَ زُلالا
لكِ في النسيمِ هَدِيرُ همسٍ ناهِدٍ
ما إِنْ سَرَىٰ أَسْلَمْتُهُ الآصالا
فَتَفَتَّحَتْ منه الرياحينُ انتشاءً
وازْدَهَتْ عبقًا يطوفُ مَجالا
أواه يا امرأةَ التفردِ في سماواتِ
الرؤى أَعْيَيْتِ فيَّ سؤالا
مِن أي آياتِ التفردِ جئتِني
وبأيِّ إجلالٍ بزغتِ جَلَالا؟
يا شادنٌ يَسْبِي الخُطَىٰ متغنجًا
أنا قبل لَحْظِكِ لمْ أُقِرَّ غَزالا
أنا قبلَ شَهْدِ شِفاهِكِ الخمرِ التي
أسرَتْ هوايَ، القلبُ ما قد مالا
ولقد أَبَحْتِ هوايَ فيك جداولًا
تجري بأمرِ العشقِ إذ تتوالى
هاتيك أعوامٌ تُطَرِّزُ قِصةً
في الحُسنِ تأبى في الوجود مثالا
وَسَمَوْتِ فوق الحسنِ حتى أُضْرِمَتْ
في الحسنِ آيتُهُ، فلستِ مُحالا
أَقُطُوفُ ما دامَ الزمانُ فإنما الْــ
أيــــامُ مِنكِ تُناشِدُ الإقبالا
أنت الحقيقةُ فوق كُلِّ تَخَيُّلٍ
قد أعجزتْ في العالمينَ خَيَالا