للـدمـع نـبـضٌ آخرٌ شـعـر أحـمـد ابراهـيـم عـيـد
كتب حنان محمد
وقـتٌ ما… لـبهـجـتـنا
يـاشـيـخـنـا الـمـنـذور من زمـن ٍ
لـنـور الـشـعـر والـكـَـلِـمـ الـبـهى
أنـا لـيـس لى إلا ســويـعـات ٍ
بـشـطـِّ الـحـلـمـ.. أنـهـلُ…
من رهـافـتـك اخـتـصـارا ً لـلـخـلــود ْ
فـلـتـعـطـنـا.. من صـدر أوسـمـة ٍ
قـلــيـلا ً مـن شـــذا
أنـا والـمـريـدة لـمـ نـزلْ
نـعـلـو مـع جـمع الـصـحـابِ
عـلى الـسـحـاب.. ونـنـتـظـر ْ
خـذنـا إلى ذهـب الـحـديـثِ
يـمـدُّ شـمـسـا ً لـلـطـبـاق الـتـسـع ِ
فى لـيـل ٍ حــنـــون ْ
إنـَّا مـع الألـحـــانِ
نـعـبـر من إطـار الـلـيـل ِ
نـدخـل كـوكـبـا ً من يـاسـمـيـنَ
….. ونـنـســـربْ
لـنـذوبَ فى نفـح ” الـصَّـبَـا ”
ونـسـائـمـ ” الـكــُرْد ”
الـمـرصَّـع بالأنـيـنْ
………………………….
يـا شـيـخ بـهـجـتـنـا الأمـيـن
لا وقـت عـنـدىَ…
للـولـوج إلى فـؤاد رفـيـقـتى.. فـأراقـصـه ْ
…………………………
لا وقـت حـتى أرتـقـى
لأضـمـَّ رائـحـة ً مُـنـشـَّـرة ًعـلى فـوديـك َ
تـهـطـلُ ــ دائـمـا ًــ كـتـهـجــدات ٍ مُـؤنـســة ْ
لا وقـت يـا شـيـخى الـكـريـمـْ
فـأنـا أرى كـفَّ الـرحـيـمـ ِ
تـخـلـَّلـت أعـطـافـنـا
فإذا بـنـا.. كـمـنـمـنـماتٍ…
فى عـيــون الـشــدو ِ نـلـهـو…
ثــمـ نـلـْـهـو…
طـارحـيـن لـظـى الـهـمـومـ ِ
وخـارجـيـن عـن الـمـنـازل والـديــار ِ
وعـن مـدائـن حـزنـنـا الـمـتصـارعـة ْ
ورفـيقـتى .. تـعـدو بـنـبـرة ثـغـرهـا
فـوق اهـتـزاز رؤوسـنـا
بـعـد انـقـلاب شــجــونـنـا
كـبـلابـل ٍ تـرسـو على أوتـار عـود رفـيـقـنـا
وهــو يـُـدنـدن ُ….. :
” أيـن من عـيـنى حـبـيـبٌ ســاحـرٌ ”
والـسـحـر يـمـلـؤنى.. ويـحـمـلـنى…
ويـقـذف بى لـكـأس ٍ…
بـالأمــانى مُـترعـة ْ
وهـى تـُـدنـدنُ….. :
” يـا حـبـيـبى كـل شـئ ٍ بـقـضــاء ٍ ”
ثــمـ تـومــض ُ…
ثـمـ تـسـمـو.. لـســمــاءٍ تـاسـعـة ْ
والـشــيـخ يـرقــب ُ…
فى ائـتـنـاس ٍ واتـئـاد ٍ ودِعـة ْ
ويـشـيـر بـالـلـَّحـظ الـمـُدنـْدن لـلـفــؤاد ِ :
” شـربـنـا الحـبَّ كـأسـا ً بـعـد كـأس ٍ
فـمـا نـفـَـدَ الـشـــراب ومـا رُويــت ُ
فأحـيـا بـالـمُـنى .. وأمـوت شــوقـا ً
وكــمـ أحـيـا عـلـيـك وكــمـ أمـــوتُ ”
فـإذا فـؤادىَ قـائـمـٌ بـيـن يـديه.. مُـلـبـيـا ً :
يـا شـيـخـنـا الـورع الـرضىّ
مـا عُـدتُ أهـفـو لـلـذى قـد كـنـتـه ُ
إنى أعـاهـد صـفـو شـعـركَ
مـثـلـمـا عـاهـدتـهُ…
فى مـحـفـل الـشــوق الـشـجي ّ
ألا أرى درويـشـتى…
فى بـرجـهـا الـتـيـَّاهِ
إلا سَـــبـحـة ً لـلـوجـدِ
تـأخـذنى.. كـشـجـو ٍ هــارب ٍ
من كـل مـا فى الأرض ِ
من فـزع ٍ ومن جـزع ٍ غـبىّ
إنى أعـاهـد روح شـعـرك َ
أن تـطـال قـصـيـدتى…
عـمـق الـغـمـامـ ِ.. وتـرتـقى
لـتـنـال وصـل الـحـور ِ
أو تـفـنى بـســر ِ الـســـر ِ …
فى مـلأ ٍ عـلىّ .