قصيدة (نبض الضمير) للشاعر عبد الرحيم الطيب.
كتب حنان محمد
نبض الضمير
عَهُدتُكَ تَصّمُدُ عند الصعابْ..
ولاتَنْثَنِي تحت نابِ الذِّئَابْ،
عهدتك تُلاقِي عَنانَ السماء..
ولاتبتغي غير عِز ّالرقابْ،
فهل أنت باقٍ على عهدنا؟
وهل أنتَ ساقٍ بِصَفْوِالشرابْ؟
وكيف تركتَ خصالا نبيلة؟
وكيف فقأتَ عيونَ الصّوابْ؟
_ _ _ _ _
أتذكرُ يومًا قتلتَ الهوى..
ومزقتَه عند باب الرَّبابْ؟
وها أنت ماضٍ بكل اشتياقْ..
لمنزلِ أخرى بإحدى الهضابْ،
قرأتُ عليه لأهلِ الهوى لدينا
بُدورًا وكأسًا رِضَابْ..!؟
__ _ _ _ _
أتذكرُ تلك العيون الجميلة،
وتلك التى جرعتك السرابْ..؟
أتذكر تلك الفتاةالصغيرة.
وتلك التى أوْهَنَتْكَ الشباب؟
أتذكر ما كان فى حُبَّها..
وفى وصْفِها كم قرأتَ الكتابْ!؟
_ _ _ _ _
فَيَالَكَ مِنْ شَاعِرٍ مُغرمٍ..
بوصفِ الحِسانِ ِونزعِ الحِجَاب..!
وفاءٍ وليلى وذاتِ النقابْ..
وأخرى هناك.. ببطنِ التراب..!
مع الشمس يَومًاغَدَتْ للرحيق
ومن وقْتِهالم تَعُدْ للصحابْ..!
_ _ _ _
سألتُ عليهاعبيرَ الزهور
وكل السواقي وخُضْرَالشعابْ،
فقالوا جميعاحُرُمْنا صِباها
غَداةَ صباح ٍشَديدِ الضبابْ..،
_ _ _ _
فياشمسُ أين فتاةُ المروجِ؟
وكيف تعانى جَوى الإغترابْ.؟
فقالتْ:هناك بِسَفْحِ الهضابِْ..
أََوَتْ تحت بيتٍ لإحْدى الحرابْ،
بُكَيْتُ عليها بكاءً مَرِيرًا..
شَرِبْتُ كُوؤسَ الضَنَى والعذاب..!