شعر

قصة قصيرة(الحلم) الكاتب الكبير محمد محمود غدية

كتب حنان محمد 

 

الحلم

لا يهم إجادة الشعر وكلمات العشق، فقط يعرف
ما الحب ؟
حين يتكلم تتسلل الكلمات إلى بهو الروح، وتتمكن من ولوج القلب بلا إستئذان كلامه إرتواء شفيف كاالبللور، صاف كندف الثلج، حين تلمس كفيه العود الجاف يخضوضر،

الماء فى يديه عذب أشهى من السكر، كل صباح يتسلق أسوار البستان ويأتي بأجمل الزهور يزين بها شعر حبيبته المضفور بلآليء المطر،

كفه منبسطة لا تعرف القبض،

عطاءاته فوق طبق من الإبتسام، يقتحم الشدائد فى غير ضعف، رقيق يقطر شهدا، أشبه بستارة من الدانتيل الرقيق فى بهو أنيق،

متسامح يرى السهام المصوبة نحوه لا تعدو سوى وخزات تجرح بعض الوقت وتمر،

يرى نصف الموات فى فقد صديق، لا يزن الأمور بميزان الهوى المنقلب، وإنما بميزان العقل المتزن،

ضحكت المرأة طويلا وهى تستمع لصفات الزوج المثالى

، الذى ترغبه صديقتها وقالت : ماتبحثين عنه لا وجود له
إلا فى كتب الأساطير والأحلام .

شتاءات :

عالم شاسع من الأحلام والخيالات، روضة مليئة بالحكايات، مثل عاشق قبض على دمعاته طويلا، حتى ضاق به الصبر، فانهمر الدمع كشلالات المطر فى الشتاء،

المطر يغسل واجهات البيوت وفاترينات المحلات، وأرصفة الطرقات والشوارع،

يحيل السماء الى زرقة صافية، سائل سحري ينزلق على جروح الروح فيشفيها ويلحم تصدعاتها، شتاءات تنثر كرات الثلج البيضاء،

فترطب قسوة اللحظة، تبلل المعطف والجريدة ، وتدغدغ الروح والأحلام والأفئدة .

امراة :

تعيش فى أحلامه، وتسبح فى دخان سجائره ولفافة تبغه، تتأمله وهو يرتشف قهوته على مهل، لا يراها رغم أنها قابعة فى أعماق فنجانه،

تستكين كآبته وتهدأ حين يفرغ من فنجانه، يراها فى قصائده، وإبتسام اللوز والبرتقال،

تبادله الإبتسام وهو يحكم رداء معطفه، مخافة البلل تحت مظلة الباص، تتبعها عيناه حتى تغيب فى الزحام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى