قصيدة (أعطنى المهر بندقيه) للدكتور كمال القدح.
كتب حنان محمد
قصيدتي فى المقاومه الفلسطينه
وهى لعروس اسمها ياسمين
جاءها عريس ليخطبها
فسألهاأبوها بماذا
أمهرك ياياسمين
ذهب أم نقود
قالت
(أعطنى المهر بندقيه)
خاطبنى أنا يافتى
أناعروس مثل الندى
حلوة أنا كشمس الصباح
أنا صوت بلا صدى
أنا بحر تصافى ماؤه
ووهب كنوزا ومحاراوردى
أنا السجينة سوف أنطق
ويكون كلامى لهيبا غدا
تزوجت قبلك أرضى
وأخذت من الوطن موعدا
وسهرت الليالى مع الجوعى
وفى الجروح أمد اليدا
فطرقات غزة تعرفنى
وفى يافا يعرفنى المسجدا
عباد العجل أصابونى
وظل الجرح طول المدى
وبصقوا علي وسبونى
وأنا وحيدة خلف العدا
فقذفت الحجر بكل جنونى
وكان لى مخاض ومولدا
فلا تسألنى أين انتهى
ولا تسألنى لماذا ابتدا
فأن كنت عشقت عيونى
وأحسست فيها الهدى
فلا يغريك أننى أنثى
فلن يذهب عمرى سدا
قم أمامى وألقى التحيه
وأعطنى المهر بندقيه
أعطنى مهرى رصاصا
لأخذ ثأرى من صهيون
وردد ورائى هتافا
قتل الجزار شارون
من دنس مسجدنا بقدمه
من أحرق شجر الزيتون
من هدم بيوتا امنة
من شوه لون العيون
من قتل الدرة مرتعدا
قد غدر يوما بهارون
من أمامى قم وانتفض
وأقتل فيك السكون
وأنا ورائك ورفاقى
نصرخ فى وجه الخائنون
وتعالى سويا نبيع العمر
ويهون علينا مالايهون
فالقدس أرضا ومئذنة
فمهما بعدنا فلها الشجون
ومهما فرحنا فالحزن يسكننا
خرجنا ولها عائدون
سأحملها معى فى كل أرض
سأصحوا أنا وهم نائمون
أبيع العشق لكل شهيد
وإن كان عشقى بعض الجنون
قم أمامى وألقى التحيه
وأعطنى المهر بندقيه.