كتب حنان محمد
ياحبيبي يابني
طلعت مني الجمله همسا رغما عني مع اني قبلها بكم دقيقه كنت ناوي اغير مكاني لاخر الاتوبيس الفارغ وابتعد عنه لما عرفت ان الفون اشتغل ووضح ان حبيبته هي اللي علي الطرف التاني وقلت مش ناقصه صداع حبيبه —
في الاول اعد يقول جمله يعني ايه كم مره —فقلت اغرق في روايه سقف الكفايه لمحمد حسن علوان وهي روايه متعبه جدا ايضا –لكني وانا اتابع اول 3 سطور من الصفحه اللي انا حاطط فيها كارت انتخابي لعضو معرفوش
وقلت استفيد من الكارت بدلا من اني اثني الصفحات واهو يبقي فيه فايده ههههههههههه حتي سمعته يصرخ بنفس الكلمه —يعني ايه —بس بصوت جعل سواق الاتوبيس ينظر بنصف قفاه ويكمل المسير —ثم فاجئني
-حضرتك عايزه تحبي مجانا –بدون اي التزامات ولااي حاجه –وحلوه خدني بعبلي اللي باسمعها الف مره –واذا كان عبلك دا بيجنني ويجرحني ويحسسني اني قليل القيمه فايه الفايده في اني استمر –ملعون ابوالعاطفه اللي تخلي الواحد دميه متشعلقه في الهوا —صمت قليل —
اتفضلي كملي الاسطوانه المعتاده —مش كدا –اه طبعا –اصل انا كنت انا والاسره واصحابي وكان لازم اتصور الصور اللي مزعلاك غصبا عني وماكانشي ينفع ارفض اتصور —وبرضه ماكانشي ينفع تبقي صور محترمه دون اللقطات العبيطه اللي ماتنسابناش دي —
وكان لازم الصور يصاحبها فيديو تتحولي فيه الي رقاصه بدلا من كونك معيده في الجامعه –وبرضه كان لازم تردي علي اللي بيقولولك يااحلي قمر وياملكه قلبي ويامجنونه البهاء ويااحلي طله والعك دا —انا بصراحه تعبت
كدا انا فهمت تماما ومش محتاج اكمل لامتابعته ولاالقراءه —هو الدنيا بانت خالص –ولقيت نفسي باقول همسا اول جمله في البوست —ياحبيبي يابني
كان الاتوبيس رايح المحطه وكان لازم انزل شارع النحاس وانا باحجاول اقف لقيته بيصرخ –وربنا حرام عليكي البرودا –حرام –ربنا يلعن اليوم اللي حبيتك فيه وراح رامي الفون رميه عنيفه لم تسبب لي كدمات ولاحاجه لانه خبط في الجاكيت اللي كنت مخنوق منه واهو جه بفايده وحمي بطني من خبطه فون غاضب وحمي الفون من الكسر وكفايه الانكسار العاطفي اللي جي من حشاه —
انحنيت واخذت الفون وربت علي كتفه وكان النحاس خلص تماما وبقينا في مجاوره سجن طنطا العمومي فقلت لنفسي اهي كلها سجون
وانتظرت حتي المحطه وهو ينظر لي صامتا وانفاسه تتلاحق وكم دمعه كدا واقفيين علي سور العين متردديين في النزول امام جسر من كبرياء رجولي مالهوش لازمه وعلشان كدا لما نزلنا انتظرته وقلتله ممكن نمشي شويه مع بعض وكنت متوقع يرفض او يندهش ولكني وجدته فورا يقول —ياريت —
اخذته الي قهوتي المفضله في ميدان الساعه في مواجهه قسم الشرطه المحاط باسوار اسمنتيه وتكلمنا وحكي وافاض ووجدته معذورا في حاجات ومكبرها في حاجات انا اعرف انها ليست كبيره بالمنطق ولكنها ضخمه جدا عند عاشق –وقلت له
الخلاصه ياعم حماده انت واضح جدا في مشاعرك واعلانها وهي متحفظه وواضح انها خايفه من مشاعرها –وبص يابني اللي اقدر اقولهولك ان الخوف اول معول هدم في اي علاقه –اما انك تتبني وجهه نظرها وتخاف او انك تهرب –الخوف يقتل اي مشاعر
وواضح كدا ان فيه فارق في السرعات بين مشاعرك لها والعكس ودا هيخليك واقف علي جسر الجمر علي طول –انت مشاعرك سابقاك وهي عقلها سابقها ولازم تتللاقوا في منتصف ولان المشاعر مش بتتقاس بمازوره فمفيش عليك الا انك تقعد معاها قعده هاديه وبسيطه وتتناقشوا
– بتغلبني بدموعها دايما
= ههههههههههه هو كدا فعلا –عارف انا الدموع اللي بتصاحب محاولات الصلح دي بتخليك تنسي كل حاجه –بس الست مش بتدمع اونطه ولاتمثيل طالما مالهاش مصلحه —
هي دموع صادقه وممكن تكون بتحبك بجد بس خايفه من اندفاعك او هي تكوينها كدا واحنا مش هنغير بعض الي قوالب متشابهه وعلي راي سيد افندي مكاوي خلي شويه عيك وشويه علي
ارتشف اخر رشفه في كاس القهوه ونظر لي طويلا وطلب مني رقم تليفوني وان اكون صديقه ففرحت —وهو يحاول القيام رن هاتفه ووجدته يقول –الو –ايوه ياحبيبتي –لا انا هادي جدا اهو –قوليلي –انتي هتخلصي امتي —اعطاني ظهره ووجدت علي ظهره الف معني للبهجه فطلبت شاي كي اكتب لكم قبل ان يضيع الوهج لان فعل الكتابه فعل ناسخ جدا —-
