ثقافةفن

قصة قصيرة “العرض الأخير” للشاعر حسني محمود أسماعيل البيلي.

كتب: حنان محمد

العرض الاخير

تقف روح قدام المرآة تتحسس ملامحها التي محتها الوحده والامال الكاذبة والوعود الخادعة روح تنتظر حبيبها الذي انتزعها من جسده
لكي يحقق احلامه دون ان يدري فاصبح ممثلا مشهورا الكل يهتف له
وها تقترب الساعه الربعة فجرا ويقترب وحيد من المجئ فتسمع تشجيع الجماهير الصاخبة بحب يهتفون وحيد وحيدفتجري خلف الباب خوفا من أن يراها احد غير وحيد فيقترب منها ويبكي علي صدرها وتطبطب عليه وتمسح دموعه فهي ادري الناس به ولم لا وقد خلقهم الله جسد واحد فقد اضطرتهم الظروف للبعاد فانتزعها وحيد واخذ يتأقلم مع الوشوش وانطلق الي النجومية الذائفة وكل يوم في بلد وكل يوم علي مسرح وجميع الجرائد تكتب وتصور
الي ان حان الاعلان عن العرض الاخير
وحضور كل القنوات
قناة البرئ قناة الضحية
قناة المذنب
والكل يشهد له بالابداع
وفي اثناء العرض يصفق له الجماهير الحاشدة ويهتفون بأسمه
ولكن ما الذي اصاب وحيد انه يبكي ويتحدث بنغمة حزينة في الاتجاه المعاكس الي الكاميرا
انه يخرج عن النص
انت السبب انت اللي فارقتيني ويبكي ويصفق الجمهور انها احدي ابتداعاته
ولم يدرك احد انها الحقيقة في حياته
ودون ان يدري يترك وحيد المسرح من بين الجماهير والجماهير تبكي
علي ابداعه ويذهب الي حبيبته واخذ يدق الباب
ويبكي سامحيني ولم ترد
ويكسر الباب ويبحث عن حبيبته التي دفنها من سنين في محفظة اوراقه
واخذ يبكي ويبكي حتي غيرت الدموع وش البطل
ومع اندفاع الجماهير التي لم تتعارف عليه داست عليه
وكتبت القنوات
قناة المذنب
قناة البرئ
قناة الضحية
عن العرض الاخير

تابعونا على صفحة الفيس بوك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى