شعر

قصيدة طعنة الروح للشاعر الكبير عطيه خيره

كتبت: حنان محمد

طعنةُ الروح

وطعنةُ الروحِ لاطبٌّ يعالجُها..
إنمـا العلاج للأرواحِ أرواحُ

وليس علاجُ الروحِ منتهَى أملٍ..
إنما العلاجُ للروحِ أفراحُ

وكم يأتى الطعنُ من مُستأمَنٍ..
والناسُ بخِفيَةِ السترِ قد باحُوا

الحبُّ في العُنقودِ يقطرُ سكرًا..
والمرُّ في المردودِ بذوقِهِ فوَّاحُ

عجبتُ للأعمَى يقودُ سفينةً..
إنما يقودُ السفينةَ من كان ملَّاحُ

ولا يَتعافَ الجَرحُ إلا مِن مُتعَلِّمٍ.
إنما يعافِي الجَرحَ من كان جرَّاحُ

كثيرٌ من الناسِ وكلتُهم أمري..
وحين البأسِ وجدتُهم راحُـوا

ولو اتخذتُ من الكلابِ نصيرًا..
لكانوا في الضعفِ بطبعِهم صَاحُوا

كلُّ الحياةِ وجدتُها عَـجَـبًا..
وكلما تاملتُ فيها ضاقَ براحُ

ياباعثين الحُزنَ في كلِّ مَوطنٍ..
جُثَثُ العذابِ لعَفَنِكُم فاحُوا

ياشهيقَ الروحِ قد ضاقَ مدخلُك..
وبانَ بحـقٍّ للطـيبينَ روَاحُ

قد ودَّعوا الدنيا وأبدانُهم فيها..
لمَّا وجدوا وطنَ الحبِّ مُستباحُ

شـقاءُ الروحِ للإنسانِ مَقصَلَةٌ..
وبعضُ الناسِ يثقُبُها ويرتاحُ

تابعونا علي صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى