انتظار
حبات المطر تتساقط في تتابع مستمر،
من وراء النافذة جلس في توتر، عيناه زائغتان
يداه ترتعشان،،
وهو يتابع الطريق في لهفة على ضوء سيارة قادمة من بعيد،
صار الشارع قطعة من السواد خالية حتى من ضوء القمر،
ضوء المدفأة التي اشعلها ليدفئ بها المكان
لم ير منه سوي يديه ومكان وضع قدميه،
الثواني والدقائق تمضي كالدهر أسنانه تتخبط في بعضهما حتى وصل الصوت إلى اذنيه مع سكون الليل وتزايد المطر،،
اخذ يتحسس طريقه حتى، وصل إلى المطبخ ليحتسي كوبا من الشاي يؤنس به وحدته،،
وبعد معاناة من البحث وجد علبة ثقاب متهالكة،،
اخذ يشعل ويشعل حتى نفذت الاعواد كلها
ولم يبق غير عود واحد وجد فيه ضالته وحصل على كوب الشاي،
فجلس في ترقب خلف النافذة وهو يستمع االي صوت وفي يدة كوب الشاي، ،
لشرود ذهنه ودقات قلبه المتزايدة لم يلتفت الي دقات الباب،،
فافاق من غفوته وجري خلفه فجذبه بشدة،،
فوجدها أمامه في أبهى صورها،،
رغم الظلام،،
وتزايد المطر،،
فاحاطها بزراعيه،،
فزادته دفئا وانسا،،،
تابعونا علي صفحة الفيس بوك