ثقافة وفنشعر

مقاربة نقدية عن ديوان ” في مهب الروح” للشاعرة منى عثمان..للكاتب سامي كامل الرفاعي.

كتب: حنان بعرور

الديوان للشاعرة مني عثمان يوجد به
87نصًا شعريًا، وعدد الصفحات 211
الغلاف يعكس مفاهيم أدبية وشعرية عميقة، ويتميز بتصميم يعبر عن موضوع الديوان ومضمونه:
المفردات:
1. “في مهب الروح”
– تشير إلى حالة التأثر الشديد التي تمر بها الروح، مثلما تهب الرياح وتحمل معها المشاعر والانفعالات.
– تعبر عن اضطرابات داخلية أو عواصف وجدانية تثير الفكر والشعور.
2. “يشتعل البوح جمراً” “البوح”: – هو الإفصاح عن المشاعر والأفكار المكبوتة.
– “يشتعل جمراً” يرمز إلى حرارة هذه المشاعر وقوتها، وكأن الكلمات تخرج من القلب ملتهبة وملؤها الشغف أو الألم.
الصور على الغلاف:
1. الصورة الأمامية:
– يظهر وجه امرأة مرسوم بأسلوب تعبيري.
– يرمز الوجه إلى التأمل والحزن، مع ملامح تشير إلى الانفعالات العاطفية العميقة.
– الخلفية المائية واللون البنفسجي يرمزان إلى الغموض والرومانسية والروحانية، وهي أجواء تتلاءم مع مضمون الديوان.
2. الصورة الخلفية:
— تحتوي على نص أدبي مقتطف من الديوان
— النص يوحي بجمالية المرأة وموقعها في التعبير الشعري.
— يشير إلى قوة البلاغة والتشبيه المتداخل بين الطبيعة والمشاعر الإنسانية.
الدلالات الفنية:
– الألوان البنفسجية والزرقاء الداكنة تعكس عمق المشاعر والانفعالات المرتبطة بالروح.
– التصميم يوحي بأن الديوان يهدف إلى لمس الجوانب العاطفية والروحانية للقارئ.
الغلاف بالكامل:
يعبر عن مزيج من الجمال الأدبي والتأمل الوجداني، مما يجذب القارئ الذي يبحث عن نصوص شاعرية وعاطفية.
التحليل الأدبي: لقصيدة ” على مهلٍ ، ص 191 ، يعكس العنوان حالة من التريث والهدوء، ويُلمِّح إلى انتظار أو تأمل في شيء أو شخص ما، وهو ما يتكرر في النص بشكل واضح.
الموضوع الرئيسي:
القصيدة تصور تجربة انتظار مضنية تحمل في طياتها ألمًا وصبرًا وشوقًا، مما يجعلها تعبيرًا عن صراع داخلي عميق بين الأمل والخذلان.
أهم الأفكار:
1. الوقت والانتظار:- الشاعرة تبدأ بذكر الوقت كعامل أساسي يُستَهْلك في انتظار مقلق.
– تعبير “يمضغني الوقت” يوحي بمحاولة سيطرة الزمن عليها، يبدو وكأنه عدو في هذه الحالة.
2. المشاعر المتناقضة:- الكلمات “رشفة… رشفة” تُشير إلى بطء التدفق، وكأن الألم يتسلل تدريجيًا في كل لحظة.
– الشعور بالوجع والألم يتشابك مع الحنين والترقب، مما يعكس حالة نفسية متوترة.
3. النهايات والخسارات:
– “وبايعت ليلي” و”زلزلتي وحصادي” توحي بخسارة الأمل، حيث تعكس الخيبة بعد الانتظار.
– الفكرة تتعمق عندما تصف ” بعلامة الاستفهام والتعجب: هل يتبقى… لي أي أثر؟! “، مما يعبر عن ضياع الأثر والذكريات.
اللغة والأسلوب:
– استخدمت الشاعرة لغة بسيطة ولكنها مفعمة بالصور الحسية، مثل “ويمعن في تذوقي أتألم” و” مبعثرة ودائخة ” و”لحظات تيه تشربتني”.
– الأسلوب السردي يمزج بين الحكاية الذاتية، والصورة الشعرية، مما يخلق حالة وجدانية عميقة.
– الاعتماد على التكرار والتدرج (“رشفة… رشفة”) يعكس الرتابة والتعب النفسي.
الرمزية:
– الزمن هنا ليس مجرد عنصر زمني، بل هو رمز للحالة النفسية للشاعرة، فتقول ” يحتسيني الانتظار”
– الليل والحصاد يُرمزان إلى المعاناة والخذلان، وكأن الشاعرة تحصد آلام بدلًا من آمال كانت تنتظرها.
النهاية: “يبقى لي… أي أثر؟” تمثل قفلة استفهامية تدعو القارئ للتأمل في جدوى الانتظار والمعاناة، حيث تنتهي بحالة من العدمية والتساؤل.
الرسالة: القصيدة تحمل رسالة عن قسوة الانتظار حينما يكون عبثيًا، وعن الألم الناتج عن خيبة الأمل في الأشخاص أو التجارب التي تترك في النهاية فراغًا لا يمكن ملؤه.
نقد قصيدة ” باقة ورد ” ص181.. من حيث الجوانب الفنية والمعنوية:
1. المضمون والمعنى:
– القصيدة تتسم برومانسية عذبة وتعبير عاطفي واضح. الشاعرة تُبرز فيها فكرة الحب والافتتان بشخص ما لدرجة تفقد اللغة قدرتها على التعبير، وهذا شعور عميق ومؤثر.
– استخدام الصور الشعرية مثل “تتهاوى قواميس الدهشة” و”غزلت قلبك شالًا من نبضي” يحمل عمقًا ويضفي جمالًا على النص.
– بعض التعابير مثل “ظل الأحلام الراكضة” و”خلف شمس الكون” تخلق إحساسًا غامضًا، مما يُحفز القارئ على استكشاف المعاني الأعمق.
2. اللغة والأسلوب:
– اللغة في القصيدة بسيطة إلى حد ما، لكنها غنية بالتشبيهات والاستعارات. الشاعرة توظف الصور البلاغية بمهارة لتوصيل العاطفة.
– هناك انسجام واضح بين الكلمات، مما يجعل القراءة سلسة وموسيقى النص ممتعة.
3. النغمة والإيقاع:
– رغم أن النص نثري، إلا أن النغمة الموسيقية حاضرة بفضل التكرار والتوازن في الجمل. على سبيل المثال، “لأنك” تتكرر لتعزيز التركيز على موضوع الحبيب.
– غياب الوزن الشعري التقليدي لا يُقلل من قيمة النص، بل يتيح للشاعرة حرية أكبر في التعبير.
4. الصور الشعرية:
– القصيدة غنية بالصور الشعرية، مثل “بعض غيوم متكئة بنبض قصيد من توق”، مما يُعطي أبعادًا بصرية وشعورية عميقة.
– بعض الصور قد تبدو غامضة أو تحتاج إلى تأمل أكثر، مما قد يُصعب على بعض القراء فهم النص بسهولة.
5. النقد البنّاء:
– النص يعتمد على العمق العاطفي بدرجة كبيرة، لكنه ربما يفتقر إلى عنصر المفاجأة أو الالتواء في المعنى الذي يُبهر القارئ.
– يمكن تطوير بعض التعابير لتكون أكثر وضوحًا أو ذات رمزية مباشرة. مثل “تتمدّد بين اللحظات الثملة بالعشق”، يمكن تبسيطها لتصل إلى القارئ بشكل أقوى.
الخلاصة:
القصيدة تحمل جمالًا وصدقًا عاطفيًا، لكنها تميل إلى النمطية في بعض أجزائها. يمكن أن تصبح أقوى لو أُضيفت أفكار أو صور غير متوقعة تعطيها نكهة مميزة. ومع ذلك، النص يعكس مشاعر حقيقية وشغفًا يجعل القارئ يتفاعل معها بصدق.
عنوان القصيدة: ” فراشات حُلم” ص9: للشاعرة / منى عثمان قراءة تحليلية ونقدية:
الفكرة العامة: القصيدة تتحدث عن النساء بوصفهن كائنات حالمة، رقيقة، وحساسة، مع ربط ذلك بعناصر الطبيعة والخيال مثل النجوم، القمر، والفراشات. يظهر فيها إعلاء لقيمة الحلم والإحساس الأنثوي، وتصويرٌ أدبي جميل للحياة والعاطفة.
الأسلوب اللغوي:
اللغة الشعرية: الكاتبة تستخدم لغة مليئة بالصورة الشعرية التي تفيض بالعاطفة والتأمل، مثل:
“يصرن حريرًا إذا ما عشقن”……………………………”صهيلُّ صموتُّ يُغني الخبر”
صهيلً صموتُّ يُغني الخبر، أعتقد أنها ستكون أوقع من صهيل صموت ينفي الخبر، لان التلميح والصمت يُغني عن التصريح بالكلام. لكن هناك انسجام واضح بين الصور والرموز مثل النجوم، السفر، والسحاب، مما يخلق أجواء حالمة.
التكرار والتوازي: التكرار “يقال بأن” في بداية المقطعين يُضفي إيقاعًا ويعزز بناء القصيدة.
وجود توازي في الأفكار مثل “فسحب المدى وطال السفر” يُبرز الشعور بالانتظار الطويل والمأمول.
المعاني والرموز:
رمزية الفراشات: الفراشات ترمز للأحلام والجمال الذي يحمل في طياته رقة لكنه “هش” وينبئ ويعكس قوة وضعف الأحلام في ذات الوقت.
رمزية النجوم والقمر: النجوم تعبر عن الأمل والحنين، بينما القمر يمثل التأمل والجمال المستمر.
الجوانب الجمالية:
الصوتيات: استخدام الألفاظ الرقيقة والمتناغمة مثل “حريرًا، النجوم، صهيل” يُضفي موسيقى داخلية رائعة.
التشبيهات والاستعارات “أرواحهن تغيض كبحر” و “وبرقًا وأقواس فرح” صورٌ مبتكرة تُثري النص.
نهاية الصفحة: عبارة “وأن العمر بذوب الحنين انهمر” ختام درامي قوي يربط بين الوقت والحنين بطريقة شاعرية.
النقد البنّاء: 1- قد يكون من المفيد تقليل الاعتماد على التكرار لزيادة التنوع في النص.
2- هناك ميل إلى استخدام صور تقليدية مثل “النجوم رسائل شوق”، مما قد يجعل النص أقل تميزًا في بعض المواضع.
التقييم النهائي:
قصائد الديوان بصفة عامة: تحمل طابعًا رومانسيًا حالِمًا، مفعمًا بالصورة الشعرية العذبة، وتعبر بوضوح عن حس أنثوي رقيق على استحياء. لكن يُمكن تعزيز تفرد النص باستخدام صور أكثر جرأة وتكثيف الفكرة الرئيسية.

تابعونا علي صفحة الفيس بوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى